عَنْ خَلَفِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : لَمَّا انْهَزَمَتِ الرُّومُ يَوْمَ أَجْنَادِينَ انْتَهَوْا إِلَى مَوْضِعٍ لَا يُعْبُرُهُ إِلَّا إِنْسَانٌ , وَجَعَلَتِ الرُّومُ تُقَاتِلُ عَلَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمُوهُ وَعَبَرُوهُ وَتَقَدَّمَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ , فَقَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى قُتِلَ , وَوَقَعَ عَلَى تِلْكَ الثُّلْمَةِ , فَسَدَّهَا ، فَلَمَّا انْتَهَى الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهَا هَابُوا أَنْ يُوطِئُوهُ الْخَيْلَ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدِ اسْتَشْهَدَهُ وَرَفَعَ رُوحَهُ , وَإِنَّمَا هُوَ جُثَّةٌ , فَأَوْطِئُوهُ الْخَيْلَ ، ثُمَّ أَوْطَأَهُ هُوَ وَتَبِعَهُ النَّاسُ حَتَّى قَطَعُوهُ ، فَلَمَّا انْتَهَتِ الْهَزِيمَةُ , وَرَجَعَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى الْعَسْكَرِ كَرَّ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ , فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَحْمَهُ وَأَعْضَاءَهُ وَعِظَامَهُ , ثُمَّ حَمَلَهُ فِي نَطْعٍ فَوَارَاهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : لَمَّا انْهَزَمَتِ الرُّومُ يَوْمَ أَجْنَادِينَ انْتَهَوْا إِلَى مَوْضِعٍ لَا يُعْبُرُهُ إِلَّا إِنْسَانٌ , وَجَعَلَتِ الرُّومُ تُقَاتِلُ عَلَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمُوهُ وَعَبَرُوهُ وَتَقَدَّمَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ , فَقَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى قُتِلَ , وَوَقَعَ عَلَى تِلْكَ الثُّلْمَةِ , فَسَدَّهَا ، فَلَمَّا انْتَهَى الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهَا هَابُوا أَنْ يُوطِئُوهُ الْخَيْلَ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدِ اسْتَشْهَدَهُ وَرَفَعَ رُوحَهُ , وَإِنَّمَا هُوَ جُثَّةٌ , فَأَوْطِئُوهُ الْخَيْلَ ، ثُمَّ أَوْطَأَهُ هُوَ وَتَبِعَهُ النَّاسُ حَتَّى قَطَعُوهُ ، فَلَمَّا انْتَهَتِ الْهَزِيمَةُ , وَرَجَعَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى الْعَسْكَرِ كَرَّ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ , فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَحْمَهُ وَأَعْضَاءَهُ وَعِظَامَهُ , ثُمَّ حَمَلَهُ فِي نَطْعٍ فَوَارَاهُ