• 1693
  • أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَدْرَكَهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي الطَّوَافِ , فَخَطَبَ إِلَيْهِ ابْنَتَهُ , فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ شَيْئًا , فَقَالَ عُرْوَةُ : لَا أَرَاهُ وَافَقَهُ الَّذِي طَلَبْتُ مِنْهُ لَا جَرَمَ لَأُعَاوِدَنَّهُ فِيهَا ، قَالَ نَافِعٌ : فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَبْلَهُ , وَجَاءَ بَعْدَنَا , فَدَخَلَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ , فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّكَ أَدْرَكَتْنِي فِي الطَّوَافِ , فَذَكَرْتُ لِيَ ابْنَتِي وَنَحْنُ نَتَرَاءَى اللَّهَ بَيْنَ أَعْيُنِنَا , فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ فِيهَا بِشَيْءٍ , فَمَا رَأْيُكَ فِيمَا طَلَبْتَ ، أَلَكَ بِهِ حَاجَةٌ ؟ قَالَ : فَقَالَ عُرْوَةُ : مَا كُنْتُ قَطُّ أَحْرَصَ عَلَى ذَلِكَ مِنِّي السَّاعَةَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : يَا نَافِعُ ادْعُ لِي أَخَوَيْهَا ، قَالَ : فَقَالَ لِي عُرْوَةُ : وَمَنْ وَجَدَتَ مِنَ بَنِيِ الزُّبَيْرِ , فَادْعُهُ لَنَا , قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِمْ ، قَالَ عُرْوَةُ : فَمَوْلَانَا فُلَانٌ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَذَلِكَ أَبْعَدُ ، فَلَمَّا جَاءَ أَخَوَاهَا حَمِدَ اللَّهَ ابْنُ عُمَرَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : هَذَا عِنْدَكُمْ عُرْوَةُ , وَهُوَ مِمَّنْ قَدْ عَرَفْتُمَا , وَقَدْ ذَكَرَ أُخْتَكُمَا سَوْدَةَ , فَأَنَا أُزَوِّجُهُ عَلَى مَا أَخَذَ اللَّهُ بِهِ عَلَى الرِّجَالِ لِلنِّسَاءِ إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَعَلَى مَا يَسْتَحِلُّ بِهِ الرِّجَالُ فَرُّوجَ النِّسَاءِ , لَكَذَلِكَ يَا عُرْوَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ . قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ لِي نَافِعٌ فَلَمَّا أَوَلَمَ عُرْوَةُ بَعَثَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَدْعُوهُ ، قَالَ : فَجَاءَ , فَقَالَ لَهُ : لَوْ كُنْتَ تَقَدَّمْتَ إِلَيَّ أَمْسِ لَمْ أَصُمِ الْيَوْمَ ، فَمَا رَأْيُكَ أَقْعُدُ أَوْ أَنْصَرِفُ ؟ قَالَ : بَلِ انْصَرِفْ رَاشِدًا , قَالَ : فَانْصَرَفَ

    قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنِي نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَدْرَكَهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي الطَّوَافِ , فَخَطَبَ إِلَيْهِ ابْنَتَهُ , فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ شَيْئًا , فَقَالَ عُرْوَةُ : لَا أَرَاهُ وَافَقَهُ الَّذِي طَلَبْتُ مِنْهُ لَا جَرَمَ لَأُعَاوِدَنَّهُ فِيهَا ، قَالَ نَافِعٌ : فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَبْلَهُ , وَجَاءَ بَعْدَنَا , فَدَخَلَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ , فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّكَ أَدْرَكَتْنِي فِي الطَّوَافِ , فَذَكَرْتُ لِيَ ابْنَتِي وَنَحْنُ نَتَرَاءَى اللَّهَ بَيْنَ أَعْيُنِنَا , فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ فِيهَا بِشَيْءٍ , فَمَا رَأْيُكَ فِيمَا طَلَبْتَ ، أَلَكَ بِهِ حَاجَةٌ ؟ قَالَ : فَقَالَ عُرْوَةُ : مَا كُنْتُ قَطُّ أَحْرَصَ عَلَى ذَلِكَ مِنِّي السَّاعَةَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : يَا نَافِعُ ادْعُ لِي أَخَوَيْهَا ، قَالَ : فَقَالَ لِي عُرْوَةُ : وَمَنْ وَجَدَتَ مِنَ بَنِيِ الزُّبَيْرِ , فَادْعُهُ لَنَا , قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِمْ ، قَالَ عُرْوَةُ : فَمَوْلَانَا فُلَانٌ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَذَلِكَ أَبْعَدُ ، فَلَمَّا جَاءَ أَخَوَاهَا حَمِدَ اللَّهَ ابْنُ عُمَرَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : هَذَا عِنْدَكُمْ عُرْوَةُ , وَهُوَ مِمَّنْ قَدْ عَرَفْتُمَا , وَقَدْ ذَكَرَ أُخْتَكُمَا سَوْدَةَ , فَأَنَا أُزَوِّجُهُ عَلَى مَا أَخَذَ اللَّهُ بِهِ عَلَى الرِّجَالِ لِلنِّسَاءِ إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَعَلَى مَا يَسْتَحِلُّ بِهِ الرِّجَالُ فَرُّوجَ النِّسَاءِ , لَكَذَلِكَ يَا عُرْوَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ . قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ لِي نَافِعٌ فَلَمَّا أَوَلَمَ عُرْوَةُ بَعَثَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَدْعُوهُ ، قَالَ : فَجَاءَ , فَقَالَ لَهُ : لَوْ كُنْتَ تَقَدَّمْتَ إِلَيَّ أَمْسِ لَمْ أَصُمِ الْيَوْمَ ، فَمَا رَأْيُكَ أَقْعُدُ أَوْ أَنْصَرِفُ ؟ قَالَ : بَلِ انْصَرِفْ رَاشِدًا , قَالَ : فَانْصَرَفَ

    جرم: لا جرم : هذه كلمة تَرِد بمعْنى تَحْقِيق الشَّيء. وقد اخْتُلف في تقديرها، فقِيل : أصْلُها التَّبْرِئة بمعنى لا بُدَّ، ثم اسْتُعْمِلت في معْنى حَقًّا. وقيل جَرَم بمعْنى كسَبَ. وقيل بمعْنى وجَبَ وحُقَّ.
    أَدْرَكَتْنِي فِي الطَّوَافِ , فَذَكَرْتُ لِيَ ابْنَتِي وَنَحْنُ نَتَرَاءَى اللَّهَ بَيْنَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات