عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ الَّذِي أَسَرَ الْعَبَّاسَ أَبُو الْيَسَرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو أَخُو بَنِي سَلَمَةَ ، وَكَانَ أَبُو الْيَسَرِ رَجُلًا مَجْمُوعًا ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ رَجُلًا جَسِيمًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي الْيَسَرِ : " كَيْفَ أَسَرْتَ الْعَبَّاسَ يَا أَبَا الْيَسَرِ " ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَعَانَنِي عَلَيْهِ رَجُلٌ مَا رَأَيْتُهُ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ ، هَيْئَتُهُ كَذَا وَهَيْئَتُهُ كَذَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ أَعَانَكَ عَلَيْهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا رُؤَيْمُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي عِيسَى الشَّآمِيُّ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مِقْسَمٍ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ الَّذِي أَسَرَ الْعَبَّاسَ أَبُو الْيَسَرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو أَخُو بَنِي سَلَمَةَ ، وَكَانَ أَبُو الْيَسَرِ رَجُلًا مَجْمُوعًا ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ رَجُلًا جَسِيمًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَبِي الْيَسَرِ : كَيْفَ أَسَرْتَ الْعَبَّاسَ يَا أَبَا الْيَسَرِ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَعَانَنِي عَلَيْهِ رَجُلٌ مَا رَأَيْتُهُ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ ، هَيْئَتُهُ كَذَا وَهَيْئَتُهُ كَذَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ أَعَانَكَ عَلَيْهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالُوا : وَقَالَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِي حَدِيثِهِ : انْتَهَى أَبُو الْيَسَرِ إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ قَائِمٌ كَأَنَّهُ صَنَمٌ ، فَقَالَ لَهُ : جَزَتْكَ الْجَوَازِي أَتَقْتُلُ ابْنَ أَخِيكَ ؟ فَقَالَ الْعَبَّاسُ : مَا فَعَلَ مُحَمَّدٌ أَمَا بِهِ الْقَتْلُ ، قَالَ أَبُو الْيَسَرِ : اللَّهُ أَعَزُّ وَأَنْصَرُ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا مُحَمَّدًا خَلَلٌ ، فَمَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتَلِكَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : لَيْسَ بِأَوَّلِ صِلَتِهِ وَبِرِّهِ