• 296
  • " شَهِدْتُ عُمَرَ حِينَ طُعِنَ ، قَالَ : أَتَاهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ وَهُوَ يُسَوِّي الصُّفُوفَ فَطَعَنَهُ وَطَعَنَ اثْنَيْ عَشَرَ مَعَهُ هُوَ ثَالِثُ عَشَرَ ، قَالَ : فَأَنَا رَأَيْتُ عُمَرَ بَاسِطًا يَدَهُ وَهُوَ يَقُولُ : " أَدْرِكُوا الْكَلْبَ فَقَدْ قَتَلَنِي " ، قَالَ : فَمَاجَ النَّاسُ ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ وَرَائِهِ فَأَخَذَهُ قَالَ : فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ أَوْ سِتَّةٌ ، قَالَ : فَحُمِلَ عُمَرُ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ : فَأَتَى الطَّبِيبُ فَقَالَ : أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : النَّبِيذُ ، قَالَ : فَدَعَى بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ مِنْهُ فَخَرَجَ مِنْ إِحْدَى طَعَنَاتِهِ ، فَقَالُوا : إِنَّمَا هَذَا الصَّدِيدُ صَدِيدُ الْدَّمٍ ، قَالَ : فَدَعَى بِلَبَنٍ فَشَرِبَ مِنْهُ فَخَرَجَ ، فَقَالَ : أَوْصِ بِمَا كُنْتَ مُوصِيًا ، فَوَاللَّهِ مَا أَرَاكَ تُمْسِي ، قَالَ : فَأَتَاهُ كَعْبٌ فَقَالَ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَا تَمُوتُ إِلَّا شَهِيدًا ، وَأَنْتَ تَقُولُ مِنْ أَيْنَ وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ؟ قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ : الصَّلَاةَ عِبَادَ اللَّهِ ، قَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ ، قَالَ : فَتَدَافَعُوا حَتَّى قَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَرَأَ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ : وَالْعَصْرِ ، وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، ائْتِنِي بِالْكَتِفِ الَّتِي كَتَبْتُ فِيهَا شَأْنَ الْجَدِّ بِالْأَمْسِ ، وَقَالَ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُتِمَّ هَذَا الْأَمْرَ لَأَتَمَّهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : نَحْنُ نَكْفِيكَ هَذَا الْأَمْرَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَا ، وَأَخَذَهُ فَمَحَاهُ بِيَدِهِ قَالَ : فَدَعَا سِتَّةَ نَفَرٍ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَطَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ قَالَ : فَدَعَا عُثْمَانَ أَوَّلَهُمْ فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ : إِنْ عَرَفَ لَكَ أَصْحَابُكَ سِنَّكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَحْمِلْ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ، ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا فَأَوْصَاهُ ثُمَّ أَمَرَ صُهَيْبًا أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ "

    قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَزْدِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : شَهِدْتُ عُمَرَ حِينَ طُعِنَ ، قَالَ : أَتَاهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ وَهُوَ يُسَوِّي الصُّفُوفَ فَطَعَنَهُ وَطَعَنَ اثْنَيْ عَشَرَ مَعَهُ هُوَ ثَالِثُ عَشَرَ ، قَالَ : فَأَنَا رَأَيْتُ عُمَرَ بَاسِطًا يَدَهُ وَهُوَ يَقُولُ : أَدْرِكُوا الْكَلْبَ فَقَدْ قَتَلَنِي ، قَالَ : فَمَاجَ النَّاسُ ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ وَرَائِهِ فَأَخَذَهُ قَالَ : فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ أَوْ سِتَّةٌ ، قَالَ : فَحُمِلَ عُمَرُ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ : فَأَتَى الطَّبِيبُ فَقَالَ : أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : النَّبِيذُ ، قَالَ : فَدَعَى بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ مِنْهُ فَخَرَجَ مِنْ إِحْدَى طَعَنَاتِهِ ، فَقَالُوا : إِنَّمَا هَذَا الصَّدِيدُ صَدِيدُ الْدَّمٍ ، قَالَ : فَدَعَى بِلَبَنٍ فَشَرِبَ مِنْهُ فَخَرَجَ ، فَقَالَ : أَوْصِ بِمَا كُنْتَ مُوصِيًا ، فَوَاللَّهِ مَا أَرَاكَ تُمْسِي ، قَالَ : فَأَتَاهُ كَعْبٌ فَقَالَ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَا تَمُوتُ إِلَّا شَهِيدًا ، وَأَنْتَ تَقُولُ مِنْ أَيْنَ وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ؟ قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ : الصَّلَاةَ عِبَادَ اللَّهِ ، قَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ ، قَالَ : فَتَدَافَعُوا حَتَّى قَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَرَأَ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ : وَالْعَصْرِ ، وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، ائْتِنِي بِالْكَتِفِ الَّتِي كَتَبْتُ فِيهَا شَأْنَ الْجَدِّ بِالْأَمْسِ ، وَقَالَ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُتِمَّ هَذَا الْأَمْرَ لَأَتَمَّهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : نَحْنُ نَكْفِيكَ هَذَا الْأَمْرَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَا ، وَأَخَذَهُ فَمَحَاهُ بِيَدِهِ قَالَ : فَدَعَا سِتَّةَ نَفَرٍ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَطَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ قَالَ : فَدَعَا عُثْمَانَ أَوَّلَهُمْ فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ : إِنْ عَرَفَ لَكَ أَصْحَابُكَ سِنَّكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَحْمِلْ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ، ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا فَأَوْصَاهُ ثُمَّ أَمَرَ صُهَيْبًا أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ

    النبيذ: النَّبِيذ : هو ما يُعْمَلُ من الأشْرِبة من التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وغير ذلك يقال : نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إذا تَركْتَ عليه الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً
    بنبيذ: النَّبِيذ : هو ما يُعْمَلُ من الأشْرِبة من التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وغير ذلك يقال : نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إذا تَركْتَ عليه الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً
    بالكتف: الكتف : ما يكتب عليه من عظم الكتف
    شأن: الشأن : الأمر والخطب والحال
    " أَدْرِكُوا الْكَلْبَ فَقَدْ قَتَلَنِي " ، قَالَ : فَمَاجَ النَّاسُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات