سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , يُسْأَلُ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ , وَكَانَ الَّذِي سَأَلَهُ عَنْهُ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ , فَقَالَ لَهُ : " أَيُّ شَيْءٍ تَنْبُشُ عَلَى نَفْسِكَ ؟ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هُوَ يَقُولُ : أَنَا شُعَيْبٌ , وَاسْتَحَلَّ ذَلِكَ بِشَيْءٍ عَجِيبٍ , قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : كَانَ أَمَرُ شُعَيْبٍ فِي الْحَدِيثِ عَسِرًا جِدًّا , وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ سَمِعَ مِنْهُ , وَذَكَرَ قِصَّةً لِأَهْلِ حِمْصَ , أَرَاهَا أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ أَنْ يَرْوُوا عَنْهُ , فَقَالَ لَهُمْ : لَا تَرْوُوا هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنِّي , قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : ثُمَّ كَلَّمُوهُ وَحَضَرَ ذَلِكَ أَبُو الْيَمَانِ , فَقَالَ لَهُمُ : ارْوُوا تِلْكَ الْأَحَادِيثَ عَنِّي , قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : مُنَاوَلَةً ؟ فَقَالَ : لَوْ كَانَ مُنَاوَلَةً كَانَ لَمْ يُعْطِهِمْ كُتُبًا وَلَا شَيْئًا , إِنَّمَا سَمِعَ هَذَا فَقَطْ , فَكَانَ ابْنُ شُعَيْبٍ يَقُولُ : إِنَّ أَبَا الْيَمَانِ جَاءَنِي فَأَخَذَ كُتُبَ شُعَيْبٍ مِنِّي بَعْدُ , وَهُوَ يَقُولُ أَخْبَرَنَا ، فَكَأَنَّهُ اسْتَحَلَّ ذَلِكَ ، بِأَنْ سَمِعَ شُعَيْبًا يَقُولُ لِقَوْمٍ : ارْوُوهُ عَنِّي "
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , يُسْأَلُ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ , وَكَانَ الَّذِي سَأَلَهُ عَنْهُ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ , فَقَالَ لَهُ : أَيُّ شَيْءٍ تَنْبُشُ عَلَى نَفْسِكَ ؟ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هُوَ يَقُولُ : أَنَا شُعَيْبٌ , وَاسْتَحَلَّ ذَلِكَ بِشَيْءٍ عَجِيبٍ , قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : كَانَ أَمَرُ شُعَيْبٍ فِي الْحَدِيثِ عَسِرًا جِدًّا , وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ سَمِعَ مِنْهُ , وَذَكَرَ قِصَّةً لِأَهْلِ حِمْصَ , أَرَاهَا أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ أَنْ يَرْوُوا عَنْهُ , فَقَالَ لَهُمْ : لَا تَرْوُوا هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنِّي , قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : ثُمَّ كَلَّمُوهُ وَحَضَرَ ذَلِكَ أَبُو الْيَمَانِ , فَقَالَ لَهُمُ : ارْوُوا تِلْكَ الْأَحَادِيثَ عَنِّي , قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : مُنَاوَلَةً ؟ فَقَالَ : لَوْ كَانَ مُنَاوَلَةً كَانَ لَمْ يُعْطِهِمْ كُتُبًا وَلَا شَيْئًا , إِنَّمَا سَمِعَ هَذَا فَقَطْ , فَكَانَ ابْنُ شُعَيْبٍ يَقُولُ : إِنَّ أَبَا الْيَمَانِ جَاءَنِي فَأَخَذَ كُتُبَ شُعَيْبٍ مِنِّي بَعْدُ , وَهُوَ يَقُولُ أَخْبَرَنَا ، فَكَأَنَّهُ اسْتَحَلَّ ذَلِكَ ، بِأَنْ سَمِعَ شُعَيْبًا يَقُولُ لِقَوْمٍ : ارْوُوهُ عَنِّي