• 1204
  • أنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ , قَالَ : " وَقَدْ يُفَرَّقُ بَيْنَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا بِأَنْ يُقَالَ جَاءَنِي زَيْدٌ فَحَدَّثَنِي , فَيَكُونُ هَذَا كَلَامًا كَافِيًا قَائِمًا بِنَفْسِهِ , وَفَائِدَتُهُ مَجِيءُ زَيْدٍ إِلَيْكَ , وَكَوْنُهُ لِلْحَدِيثِ عِنْدَكَ , فَإِذَا قُلْتَ : جَاءَنِي زَيْدٌ فَأَخْبَرَنِي , لَمْ يَكْتَفِ هَذَا الْكَلَامُ بِنَفْسِهِ , وَكَانَ مُحْتَاجًا إِلَى مُخْبَرٍ عَنْهُ يَتَعَلَّقُ بِهِ , وَيُرْوَى هَذَا الْبَيْتُ بِاللَّفْظَيْنِ جَمِيعًا : {
    }
    وَخَبَّرْتُمَانِي أَنَّمَا الْمَوْتُ بِالْقُرَى {
    }
    فَكَيْفَ وَهَاتَا رَمْلَةٌ وَكَثِيبُ {
    }
    قَالَ : وَفَرَّقَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بَيْنَ قَوْلِهِ "
    حَدَّثَنَا " وَبَيْنَ قَوْلِهِ " أَخْبَرَنَا " فَقَالَ : إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ : أَيُّ غُلَامٍ لِي أَخْبَرَنِي بِكَذَا وَكَذَا , وَأَعْلَمَنِي بِكَذَا وَكَذَا , فَهُوَ حُرٌّ , وَلَا نِيَّةَ لَهُ , فَأَخْبَرَهُ غُلَامٌ لَهُ بِذَلِكَ بِكِتَابٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ بِرَسُولٍ ، فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ لَكَ كَذَا وَكَذَا , فَإِنَّ الْغُلَامَ يُعْتَقُ , لِأَنَّ هَذَا خَبَرٌ , وَإِنْ أَخْبَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ غُلَامٌ لَهُ عُتِقَ لِأَنَّهُ قَالَ : أَيُّ غُلَامٍ لِي أَخْبَرَنِي فَهُوَ حُرٌّ , وَلَوْ أَخْبَرُوهُ كُلُّهُمْ عُتِقُوا , وَإِنْ كَانَ عَنَى حِينَ الْحَلِفِ بِالْخَبَرِ كَلَامَ مُشَافَهَةٍ ، لَمْ يُعْتَقْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ , إِلَّا أَنْ يُخْبِرَهُ بِكَلَامٍ يُشَافِهُهُ بِذَلِكَ الْخَبَرِ , قَالَ : وَإِذَا قَالَ : أَيُّ غُلَامٍ لِي حَدَّثَنِي فَهَذَا عَلَى الْمُشَافَهَةِ لَا يُعْتَقُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ , قَالَ : وَإِذَا حَلَفَ رَجُلٌ لِآخَرَ لَيُخْبِرَنَّهُ بِكَذَا وَكَذَا , وَلَا نِيَّةَ لَهُ , فَأَخْبَرَهُ بِكِتَابٍ أَوْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِذَلِكَ رَسُولًا فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يُخْبِرُكَ بِكَذَا وَكَذَا , كَانَ قَدْ بَرَّ وَكَانَ هَذَا خَبَرًا . قَالَ ابْنُ خَلَّادٍ : وَحَكَى الطَّحَاوِيُّ فِي رَجُلٍ حَلَفَ لَا يُخْبِرُ فُلَانًا بِمَكَانِ فُلَانٍ , أَوْ بِمَا أَسَرَّ إِلَيْهِ فُلَانٌ , فَأَوْمَأَ بِذَلِكَ بِرَأْسِهِ , أَوْ قَالَ لِفُلَانٍ : تَعَالَ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِمَكَانِهِ , فَذَهَبَ بِهِ فَوَقَّفَهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَا يَحْنَثُ حَتَّى يُخْبِرَهُ بِكِتَابٍ أَوْ بِرِسَالَةٍ , إِلَّا أَنْ يَعْنِي أَنْ لَا يُومِئَ لَهُ , فَيَكُونُ عَلَى مَا نَوَى - قَالَ : وَالْإِشَارَةُ مِثْلُ الْخَبَرِ "

    أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحَمْدَ الْمُؤَدِّبُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ , قَالَ : وَقَدْ يُفَرَّقُ بَيْنَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا بِأَنْ يُقَالَ جَاءَنِي زَيْدٌ فَحَدَّثَنِي , فَيَكُونُ هَذَا كَلَامًا كَافِيًا قَائِمًا بِنَفْسِهِ , وَفَائِدَتُهُ مَجِيءُ زَيْدٍ إِلَيْكَ , وَكَوْنُهُ لِلْحَدِيثِ عِنْدَكَ , فَإِذَا قُلْتَ : جَاءَنِي زَيْدٌ فَأَخْبَرَنِي , لَمْ يَكْتَفِ هَذَا الْكَلَامُ بِنَفْسِهِ , وَكَانَ مُحْتَاجًا إِلَى مُخْبَرٍ عَنْهُ يَتَعَلَّقُ بِهِ , وَيُرْوَى هَذَا الْبَيْتُ بِاللَّفْظَيْنِ جَمِيعًا : وَخَبَّرْتُمَانِي أَنَّمَا الْمَوْتُ بِالْقُرَى فَكَيْفَ وَهَاتَا رَمْلَةٌ وَكَثِيبُ قَالَ : وَفَرَّقَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بَيْنَ قَوْلِهِ حَدَّثَنَا وَبَيْنَ قَوْلِهِ أَخْبَرَنَا فَقَالَ : إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ : أَيُّ غُلَامٍ لِي أَخْبَرَنِي بِكَذَا وَكَذَا , وَأَعْلَمَنِي بِكَذَا وَكَذَا , فَهُوَ حُرٌّ , وَلَا نِيَّةَ لَهُ , فَأَخْبَرَهُ غُلَامٌ لَهُ بِذَلِكَ بِكِتَابٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ بِرَسُولٍ ، فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ لَكَ كَذَا وَكَذَا , فَإِنَّ الْغُلَامَ يُعْتَقُ , لِأَنَّ هَذَا خَبَرٌ , وَإِنْ أَخْبَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ غُلَامٌ لَهُ عُتِقَ لِأَنَّهُ قَالَ : أَيُّ غُلَامٍ لِي أَخْبَرَنِي فَهُوَ حُرٌّ , وَلَوْ أَخْبَرُوهُ كُلُّهُمْ عُتِقُوا , وَإِنْ كَانَ عَنَى حِينَ الْحَلِفِ بِالْخَبَرِ كَلَامَ مُشَافَهَةٍ ، لَمْ يُعْتَقْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ , إِلَّا أَنْ يُخْبِرَهُ بِكَلَامٍ يُشَافِهُهُ بِذَلِكَ الْخَبَرِ , قَالَ : وَإِذَا قَالَ : أَيُّ غُلَامٍ لِي حَدَّثَنِي فَهَذَا عَلَى الْمُشَافَهَةِ لَا يُعْتَقُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ , قَالَ : وَإِذَا حَلَفَ رَجُلٌ لِآخَرَ لَيُخْبِرَنَّهُ بِكَذَا وَكَذَا , وَلَا نِيَّةَ لَهُ , فَأَخْبَرَهُ بِكِتَابٍ أَوْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِذَلِكَ رَسُولًا فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يُخْبِرُكَ بِكَذَا وَكَذَا , كَانَ قَدْ بَرَّ وَكَانَ هَذَا خَبَرًا . قَالَ ابْنُ خَلَّادٍ : وَحَكَى الطَّحَاوِيُّ فِي رَجُلٍ حَلَفَ لَا يُخْبِرُ فُلَانًا بِمَكَانِ فُلَانٍ , أَوْ بِمَا أَسَرَّ إِلَيْهِ فُلَانٌ , فَأَوْمَأَ بِذَلِكَ بِرَأْسِهِ , أَوْ قَالَ لِفُلَانٍ : تَعَالَ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِمَكَانِهِ , فَذَهَبَ بِهِ فَوَقَّفَهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَا يَحْنَثُ حَتَّى يُخْبِرَهُ بِكِتَابٍ أَوْ بِرِسَالَةٍ , إِلَّا أَنْ يَعْنِي أَنْ لَا يُومِئَ لَهُ , فَيَكُونُ عَلَى مَا نَوَى - قَالَ : وَالْإِشَارَةُ مِثْلُ الْخَبَرِ