قُلْتُ لِيَحْيَى وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ إِنَّكَ تَقُولُ : " فُلَانٌ قَالَ : حَدَّثَنِي فُلَانٌ ، وَقَالَ : حَدَّثَنَا فُلَانٌ ، فَحَدَّثَنِي وَحَدَّثَنَا عِنْدَكَ سَوَاءٌ ؟ قَالَ : لَا , مَا هُمَا سَوَاءٌ , إِذَا قَالَ : " حَدَّثَنَا " فَلَا يُعْجِبُنِي أَنْ أَقُولَ " حَدَّثَنِي " , وَرُبَّمَا قَالَ : " حَدَّثَنِي " فَأَشُكُّ فَأَقُولُ : قَالَ : " حَدَّثَنَا " , فَأَمَّا إِذَا قَالَ : " حَدَّثَنَا " فَلَا أَسْتَجِيزُ أَنْ أَقُولَ قَالَ : " حَدَّثَنِي " , قَالَ حَنْبَلٌ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هَذَا الْكَلَامِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : اتَّبِعْ لَفْظَ الشَّيْخِ فِي قَوْلِهِ " حَدَّثَنَا " وَحَدَّثَنِي " وَ " سَمِعْتُ وَ " أَخْبَرَنَا " , وَلَا تَعْدُهُ , فَإِذَا كَانَتْ قِرَاءَةٌ بَيَّنْتَ الْقِرَاءَةَ , وَكَذَلِكَ الْعَرْضُ , وَلَا تُغَيِّرْ لَفْظَ الشَّيْخِ , إِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ تُؤَدِّيَ لَفْظَهُ كَمَا تَلَفَّظَ بِهِ , هُوَ أَسْلَمُ لَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى "
وَأَخْبَرَنا ابْنُ رِزْقٍ , قَالَ : أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا حَنْبَلٌ ، ثنا عَلِيُّ يَعْنِي ابْنَ الْمَدِينِيِّ , ح وَأَخْبَرَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ , قَالَ : قُلْتُ لِيَحْيَى وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ إِنَّكَ تَقُولُ : فُلَانٌ قَالَ : حَدَّثَنِي فُلَانٌ ، وَقَالَ : حَدَّثَنَا فُلَانٌ ، فَحَدَّثَنِي وَحَدَّثَنَا عِنْدَكَ سَوَاءٌ ؟ قَالَ : لَا , مَا هُمَا سَوَاءٌ , إِذَا قَالَ : حَدَّثَنَا فَلَا يُعْجِبُنِي أَنْ أَقُولَ حَدَّثَنِي , وَرُبَّمَا قَالَ : حَدَّثَنِي فَأَشُكُّ فَأَقُولُ : قَالَ : حَدَّثَنَا , فَأَمَّا إِذَا قَالَ : حَدَّثَنَا فَلَا أَسْتَجِيزُ أَنْ أَقُولَ قَالَ : حَدَّثَنِي , قَالَ حَنْبَلٌ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هَذَا الْكَلَامِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : اتَّبِعْ لَفْظَ الشَّيْخِ فِي قَوْلِهِ حَدَّثَنَا وَحَدَّثَنِي وَ سَمِعْتُ وَ أَخْبَرَنَا , وَلَا تَعْدُهُ , فَإِذَا كَانَتْ قِرَاءَةٌ بَيَّنْتَ الْقِرَاءَةَ , وَكَذَلِكَ الْعَرْضُ , وَلَا تُغَيِّرْ لَفْظَ الشَّيْخِ , إِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ تُؤَدِّيَ لَفْظَهُ كَمَا تَلَفَّظَ بِهِ , هُوَ أَسْلَمُ لَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى