• 3001
  • ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ وَقَدْ كَانَ : " قَدِمَ مُطَرِّفٌ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا , وَكَانَ مَنْزِلُهُ قَرِيبًا مِنْ مَنْزِلِ الْحُمَيْدِيِّ , فَمَضَيْتُ إِلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَنِي الْحُمَيْدِيُّ فَقَالَ لِي : إِلَى أَيْنَ ؟ قُلْتُ : إِلَى مُطَرِّفٍ نَقْرَأُ كِتَابَ الْمُوَطَّأِ , قَالَ : وَلَمْ تَسْمَعِ الْمُوَطَّأَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ؟ قُلْتُ : بَلَى , قَدْ سَمِعْتُهُ , فَقَالَ لِيَ : انْصَرِفْ إِلَى الطَّوَافِ وَلَا تَشْتَغِلْ بِهِ , فَمَشَيْتُ مَعَهُ مُنْصَرِفًا إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ : ابْنُ قَعْنَبَ كَانَ يَخْتَارُ السَّمَاعَ عَلَى الْقِرَاءَةِ , فَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْهُ وَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ فَأَقَلُّ أَحْوَالِهِ أَنَّهُ تَثَبَّتَ فِي الْعَرْضِ عَلَى مَالِكٍ , وَقُلْتُ أَوْ قَالَ لِي : وَهُوَ الَّذِي قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَرَوْنَ الْعَرْضَ مِثْلَ السَّمَاعِ , وَيَتَهَاوَنُونَ بِالْعَرْضِ أَيْضًا , قُلْتُ لَهُ : قَدْ سَمِعْتُ مَنْ وَقَفَ بِابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , فَقَالَ لَهُ : أَرَأَيْتَ مَا تَقُولُ فِيهِ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ سَمِعْتُهُ مِنْهُ ؟ قَالَ : لَا وَلَكِنْ كَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ , وَلَقَدْ كُنْتُ أَحْيَانًا أَكُونُ دَاخِلَ الْحُجْرَةِ وَيُقْرَأُ عَلَى مَالِكٍ خَارِجًا مِنَ الْحُجْرَةِ , فَكَانَ ذَلِكَ يَجْزِي , فَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : هَذَا يَدُلُّكَ عَلَى مَا قُلْتُ لَكَ , سَمَاعُ الْمُوَطَّأِ مِنْ مُطَرِّفٍ لِهَذَا الَّذِي ذَكَرْتُ "

    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ وَقَدْ كَانَ : قَدِمَ مُطَرِّفٌ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا , وَكَانَ مَنْزِلُهُ قَرِيبًا مِنْ مَنْزِلِ الْحُمَيْدِيِّ , فَمَضَيْتُ إِلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَنِي الْحُمَيْدِيُّ فَقَالَ لِي : إِلَى أَيْنَ ؟ قُلْتُ : إِلَى مُطَرِّفٍ نَقْرَأُ كِتَابَ الْمُوَطَّأِ , قَالَ : وَلَمْ تَسْمَعِ الْمُوَطَّأَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ؟ قُلْتُ : بَلَى , قَدْ سَمِعْتُهُ , فَقَالَ لِيَ : انْصَرِفْ إِلَى الطَّوَافِ وَلَا تَشْتَغِلْ بِهِ , فَمَشَيْتُ مَعَهُ مُنْصَرِفًا إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ : ابْنُ قَعْنَبَ كَانَ يَخْتَارُ السَّمَاعَ عَلَى الْقِرَاءَةِ , فَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْهُ وَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ فَأَقَلُّ أَحْوَالِهِ أَنَّهُ تَثَبَّتَ فِي الْعَرْضِ عَلَى مَالِكٍ , وَقُلْتُ أَوْ قَالَ لِي : وَهُوَ الَّذِي قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَرَوْنَ الْعَرْضَ مِثْلَ السَّمَاعِ , وَيَتَهَاوَنُونَ بِالْعَرْضِ أَيْضًا , قُلْتُ لَهُ : قَدْ سَمِعْتُ مَنْ وَقَفَ بِابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , فَقَالَ لَهُ : أَرَأَيْتَ مَا تَقُولُ فِيهِ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ سَمِعْتُهُ مِنْهُ ؟ قَالَ : لَا وَلَكِنْ كَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ , وَلَقَدْ كُنْتُ أَحْيَانًا أَكُونُ دَاخِلَ الْحُجْرَةِ وَيُقْرَأُ عَلَى مَالِكٍ خَارِجًا مِنَ الْحُجْرَةِ , فَكَانَ ذَلِكَ يَجْزِي , فَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : هَذَا يَدُلُّكَ عَلَى مَا قُلْتُ لَكَ , سَمَاعُ الْمُوَطَّأِ مِنْ مُطَرِّفٍ لِهَذَا الَّذِي ذَكَرْتُ