قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : " لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أُعْطِيَ طَاعَةَ اللَّهِ حَتَّى لَمْ يَخْلِطْهَا بِمَعْصِيَةٍ إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَلَا عَصَى اللَّهَ فَلَمْ يَخْلِطْ بِطَاعَةٍ , فَإِذَا كَانَ الْأَغْلَبُ الطَّاعَةَ فَهُوَ الْمُعَدَّلُ , وَإِذَا كَانَ الْأَغْلَبُ الْمَعْصِيَةَ فَهُوَ الْمُجَرَّحُ "
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ , بِغَزَّةِ الشَّامِ , قَالَ : سَمِعْتُ الْبُوَيْطِيَّ يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أُعْطِيَ طَاعَةَ اللَّهِ حَتَّى لَمْ يَخْلِطْهَا بِمَعْصِيَةٍ إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَلَا عَصَى اللَّهَ فَلَمْ يَخْلِطْ بِطَاعَةٍ , فَإِذَا كَانَ الْأَغْلَبُ الطَّاعَةَ فَهُوَ الْمُعَدَّلُ , وَإِذَا كَانَ الْأَغْلَبُ الْمَعْصِيَةَ فَهُوَ الْمُجَرَّحُ أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ لِنَفْسِهِ : فِيَّ جِدٌّ وَفِيَّ هَزْلٌ إِذَا شِئْتُ وَجِدِّي أَضْعَافُ أَضْعَافِ هَزْلِي عَابَ قَوْمٌ عَلَيَّ هَذَا وَلَجُّوا فِي عِتَابِي وَأَكْثَرُوا فِيهِ عَذْلِي قُلْتُ : مَهْلًا لَا تُفْرِطُوا فِي مَلَامِي وَاحْكُمُوا لِي فِيكُمْ بِغَالِبِ فِعْلِي أَنَا رَاضٍ بِحُكْمِكُمْ إِنْ عَدَلْتُمْ رُبَّ حُكْمٍ يَمْضِي عَلَى غَيْرِ عَدْلِ فَإِذَا كَانَ غَالِبُ الْأَمْرِ مِنْ فِعْلِي سِدَادًا تُنْسَى نَوَادِرُ جَهْلِي فَأَنَا الْعَدْلُ غَيْرَ شَكٍّ لَدَى الْأَقْوَامِ يَقْضِي بِذَاكَ لِي كُلُّ عَدْلِ وَبِهَذَا أَفْتَى فَقِيهٌ جَلِيلٌ سَيِّدٌ مَاجِدٌ عَظِيمُ الْمَحَلِّ نَجْلُ إِدْرِيسَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَالْ حِلْمِ حَلِيفُ الْعَلْيَاءِ أَكْرَمُ نَجْلِ وَبِهِ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْفَضْلِ وَالْمَكَانِ الْأَجَلِّ وَهْوَ قَوْلُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ بَعْدُ وَمَنْ ذَا يُرْبِي عَلَيْهِ بِفَضْلِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا مَا اسْتَهَلَّ صَوْبٌ بِهَطْلِ