عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِلْقِ فِيهِ إِلَى أُذُنِي هَذِهِ وَرَآنِي أَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ ؟ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ خَيْرَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ "
أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ جَدِّي عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ فِلْقِ فِيهِ إِلَى أُذُنِي هَذِهِ وَرَآنِي أَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ ؟ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ خَيْرَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ : فَحَدَّثْتُ الْحُمَيْدِيَّ بِهِ فَقَالَ لِي الْحُمَيْدِيُّ : اذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى أَسْمَعَهُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ : مَنْزِلُهُ بِالثَّقَبَةِ ، وَالثَّقَبَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ فَلَمَّا كَانَ ذَاتُ يَوْمٍ دَفَنَا رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ بَاكِرًا ثُمَّ قَالَ لِي الْحُمَيْدِيُّ : هَلْ لَكَ بِنَا فِي الرَّجُلِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ فَخَرَجْنَا نُرِيدُهُ فَلَمَّا كَانَ بِقَصْرِ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى لَقِيَنَا ابنُ عَمٍّ لَهُ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أَرَدْنَا أَبَا الْعَبَّاسِ قَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا الْعَبَّاسِ مَاتَ أَمْسِ فَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : هَذِهِ حَسْرَةٌ ثُمَّ قَالَ : أَنَا أَسْمَعُهُ مِنْكَ فَدَخَلْنَا عَلَى سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ فَلَمَّا افْتَرَقَ النَّاسُ دَنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لِي : حَدِّثْ أَبَا عُثْمَانَ حَدِيثَ الْجُرَيْجِيِّ فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ سَعِيدٌ : قَطَعَ هَذَا كُلَّ عِلَّةٍ فَقُلْتُ لِلْحُمَيْدِيِّ : يَا أَبَا بَكْرٍ مَا قَطَعَ كُلَّ عِلَّةٍ ؟ فَقَالَ : إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عَلِمْنَا أَنَّهُ لَيْسَ بِنَبِيٍّ وَلَا مُرْسَلٍ فَقَطَعَ كُلَّ عِلَّةٍ وَقَدْ رَحَلَ فِي الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ ذَكَرْنَا أَسْمَاءَهُمْ وَأَوْرَدْنَا أَخْبَارَهُمْ فِي كِتَابِ الرِّحْلَةِ فِي الْحَدِيثِ ، فَغَنَيْنَا عَنْ إِعَادَتِهَا فِي هَذَا الْكِتَابِ