سَمِعْتُ مُغِيرَةَ ، يَقُولُ : " لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا حَدَّثْتُ
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُغِيرَةَ ، يَقُولُ : لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا حَدَّثْتُ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ : طَلَبَةُ الْعِلْمِ عَلَى طَبَقَاتٍ ، وَرُبَّمَا حَضَرَ عِنْدَ الْعَالِمِ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ مَنْ لَمْ تَطُلْ مُدَّتُهُ فِي طَلَبِهِ ، فَيَتَأَدَّبُ بِأَدَبِهِ . وَكَانَ مُغِيرَةُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَدْ رَأَى بَعْضَ أُولَئِكَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَشَاهَدَ مِنْ سُوءِ أَدَبِهِ ، وَقُبْحِ عِشْرَتِهِ مَا أَغْضَبَهُ ، فَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ . وَلَيْسَ تَكَادُ مَجَالِسُ الْعِلْمِ تَخْلُوَ مِنْ حُضُورِ مَنْ ذَكَرْنَا وَصْفَهُ . وَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقُنَا تَأَدُّبًا وَعَمَلًا بِالْعِلْمِ ، بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ