عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ : " امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ "
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَطَّانُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي ، قَالَ : قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ يَوْمًا : يَا يَحْيَى أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَ ؟ فَقُلْتُ : وَمَنْ أَوْلَى بِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : ضَعُوا لِي مِنْبَرًا بِالْحَلَبَةِ . فَصَعِدَ وَحَدَّثَ . فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ : عَنْ هُشَيْمٍ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَالَ : امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ حَدَّثَ بِنَحْو مِنْ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا ، ثُمَّ نَزَلَ ، فَقَالَ : يَا يَحْيَى كَيْفَ رَأَيْتَ مَجْلِسَنَا ؟ فَقُلْتُ : أَجَلَّ مَجْلِسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، تَفَقَّهَ الْخَاصُ وَالْعَامُّ . فَقَالَ : لَا ، وَحَيَاتِكَ مَا رَأَيْتُ لَكُمْ حَلَاوَةً ، وَإِنَّمَا الْمَجْلِسُ لِأَصْحَابِ الْخُلْقَانِ وَالْمَحَابِرِ ، يَعْنِي أَصْحَابَ الْحَدِيثِ