• 1214
  • خَرَجْنَا ، فَشَيَّعْنَا عُمَرَ إِلَى صِرَارٍ ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَالَ : " لنا : " تَدْرُونَ لِمَ خَرَجْتُ مَعَكُمْ ؟ قُلْنَا : أَرَدْتَ أَنْ تُشَيَّعَنَا وَتُكَرِّمَنَا . قَالَ : إِنَّ مَعَ ذَاكَ لَحَاجَةٌ خَرَجْتُ لَهَا . إِنَّكُمْ تَأْتُونَ بَلْدَةً ، لِأَهْلِهَا دَوِيُّ بِالْقُرْآنِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ . فَلَا تَصُدُّوهُمْ بِالْأَحَادِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا شَرِيكُكُمْ . قَالَ قُرَظَةُ : فَمَا حَدَّثْتُ بَعْدَهُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْوَاعِظُ ، قَالَ : أنبأنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ ، بِمَكَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، : عَنْ قُرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا ، فَشَيَّعْنَا عُمَرَ إِلَى صِرَارٍ ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَالَ : لنا : تَدْرُونَ لِمَ خَرَجْتُ مَعَكُمْ ؟ قُلْنَا : أَرَدْتَ أَنْ تُشَيَّعَنَا وَتُكَرِّمَنَا . قَالَ : إِنَّ مَعَ ذَاكَ لَحَاجَةٌ خَرَجْتُ لَهَا . إِنَّكُمْ تَأْتُونَ بَلْدَةً ، لِأَهْلِهَا دَوِيُّ بِالْقُرْآنِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ . فَلَا تَصُدُّوهُمْ بِالْأَحَادِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا شَرِيكُكُمْ . قَالَ قُرَظَةُ : فَمَا حَدَّثْتُ بَعْدَهُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الشَّيْخُ : إِنْ قَالَ قَائِلٌ : مَا وَجْهُ إِنْكَارِ عُمَرَ عَلَى الصَّحَابَةِ رِوَايَتَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشْدِيدَهُ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ ؟ قِيلَ لَهُ : إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ عُمَرُ احْتِيَاطًا لِلدَّيْنِ ، وَحُسْنَ نَظَرٍ لِلْمُسْلِمِينَ . لِأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَنْكُلُوا عَنِ الْأَعْمَالِ وَيَتَّكِلُوا عَلَى ظَاهِرِ الْأَخْبَارِ ، وَلَيْسَ حُكْمُ جَمِيعِ الْأَحَادِيثِ عَلَى ظَاهِرِهَا ، وَلَا كُلُّ مَنْ سَمِعَهَا عَرَفَ فَقْهَهَا . فَقَدْ يَرِدُ الْحَدِيثُ مُجْمَلًا ، وَيُسْتَنْبَطُ مَعْنَاهُ وَتَفْسِيرُهُ مِنْ غَيْرِهِ . فَخَشِيَ عُمَرُ أَنْ يُحْمَلَ حَدِيثٌ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ ، أَوْ يُؤْخَذَ بِظَاهِرِ لَفْظِهِ والْحُكْمُ بِخِلَافِ مَا أُخِذَ بِهِ وَنَحْوٌ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى الْحَدِيثُ الْآخَرُ