أَنَّهُ مَرَّ بِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يَبْنِي قَصْرَهُ بِالْعَقِيقِ فَقَالَ لَهُ : أَرَدْتَ الْهَرَبَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ ذُكِرَ لِي أَنَّهُ سَيُصِيبُهَا عَذَابٌ يَعْنِي الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ : إِنْ أَصَابَهَا شَيْءٌ كُنْتُ مُتَنَحِيًا عَنْهَا "
قَالَ الزُّبَيْرُ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، أَنَّهُ مَرَّ بِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يَبْنِي قَصْرَهُ بِالْعَقِيقِ فَقَالَ لَهُ : أَرَدْتَ الْهَرَبَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ ذُكِرَ لِي أَنَّهُ سَيُصِيبُهَا عَذَابٌ يَعْنِي الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ : إِنْ أَصَابَهَا شَيْءٌ كُنْتُ مُتَنَحِيًا عَنْهَا قَالَ أَبُو عُمَرَ : لَهُ أَشْعَارٌ كَثِيرَةٌ حِسَانٌ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، مِنْهَا قَوْلُهُ : صَارَ الْأَسَافِلُ بَعْدَ الذُّلِّ أَسْنِمَةً وَصَارَتِ الرُّءُوسُ بَعْدَ الْعِزِّ أَذْنَابَا لَمْ تَبْقَ مَأْثَرَةٌ يَعَتَدُّهَا رَجُلٌ إِلَّا التَّكَاثُرُ أَوْرَاقًا وَأَذْهَابَا