{
} إِنْ كُنْتِ كَاذِبَةً بِمَا حَدَّثْتِنِي {
}فَعَلَيْكِ إِثْمُ أَبِي حَنِيفَةَ أَوْ زُفَرِ {
}{
} الْوَاثِبِينَ عَلَى الْقِيَاسِ تَعَدِّيًا {
}وَالنَّاكِبِينَ عَنِ الطَّرِيقَةِ وَالْأَثَرِ {
}{
} خَلَتِ الْبِلَادُ فَارْتَعُوا فِي رَحْبِهَا {
}ظَهَرَ الْفَسَادُ وَلَا سَبِيلَ إِلَى الْغِيَرِ {
}
أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : أنشدنا أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ قَالَ : أنشدنا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ بِبَغْدَادَ عَلَى بَابِ أَبِي مُسْلِمٍ الْكَشِّيِّ قَالَ : قَالَ لِي غُلَامُ خَلِيلٍ : أَنْشَدَنِي بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ لِبَعْضِ شُعَرَائِهِمْ يَهْجُو أَبَا حَنِيفَةَ وَزُفَرَ بْنَ الْهُذَيْلِ إِنْ كُنْتِ كَاذِبَةً بِمَا حَدَّثْتِنِي فَعَلَيْكِ إِثْمُ أَبِي حَنِيفَةَ أَوْ زُفَرِ الْوَاثِبِينَ عَلَى الْقِيَاسِ تَعَدِّيًا وَالنَّاكِبِينَ عَنِ الطَّرِيقَةِ وَالْأَثَرِ خَلَتِ الْبِلَادُ فَارْتَعُوا فِي رَحْبِهَا ظَهَرَ الْفَسَادُ وَلَا سَبِيلَ إِلَى الْغِيَرِ قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ : قَالَ لَنَا قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَلَدُ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ وَكَانَ أَدْرَكَ غُلَامَ خَلِيلٍ وَمَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ بِجَزِيرَةِ إِقْرِيطُشَ قَالَ أَبُو عُمَرَ : بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيَّ أَنْشَدَ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ : فَعَلَيْكَ إِثْمُ أَبِي حَنِيفَةَ أَوْ زُفَرِ فَقَالَ : وَدِدْتُ أَنَّ لِيَ أَجْرَهُمَا وَحَسَنَاتِهِمَا وَعَلَيَّ إِثْمُهُمَا وَسَيِّئَاتُهُمَا ، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِسِيَرِ الْقَوْمِ وَأَخْبَارِهِمْ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ كُوفِيَّ الْمَذْهَبِ وَكَانَ عَالِمًا بِجَمِيعِ مَذَاهِبِ الْفُقَهَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَدْ رُوِّيَتْ فِي ذَمِّ الرَّأْيِ وَالْقِيَاسِ آثَارٌ كَثِيرَةٌ وَسَنُورِدُ لَهَا بَابًا فِي كِتَابِنَا هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى