نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : " كَانَ يُقَالُ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ وَالْعَابِدِ الْجَاهِلِ ؛ فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ "
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقَاتِلٍ ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : كَانَ يُقَالُ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ وَالْعَابِدِ الْجَاهِلِ ؛ فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : هَلَاكُ أُمَّتِي عَالِمٌ فَاجِرٌ وَعَابِدٌ جَاهِلٌ ، وَشَرُّ الشِّرَارِ أَشْرَارُ الْعُلَمَاءِ ، وَخَيْرُ الْخِيَارِ خِيَارُ الْعُلَمَاءِ وَرُوِّينَا عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : شَكَتُ النَّوَاوِيسُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا تَجِدُ مِنْ نَتَنِ جِيَفِ الْكُفَّارِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا بُطُونُ عُلَمَاءِ السُّوءِ أَنْتَنُ مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ وَرُوِّينَا عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَأَسَدِ بْنِ الْفُرَاتِ قَالَا : بَلَغَنَا أَنَّ الْفَسَقَةَ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَمِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ يُبْدَأُ بِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَبْلَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَقَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : لَأَنْ مَنْ عَلِمَ لَيْسَ كَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ وَقَالَ الْحَسَنُ : عُقُوبَةُ الْعَالِمِ مَوْتُ قَلْبِهِ ، قِيلَ لَهُ : وَمَا مَوْتُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : طَلَبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ