عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا }} قَالَ : " ذَهَابُ فُقَهَائِهَا وَخِيَارِ أَهْلِهَا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، قَالَ ثنا قَاسِمٌ ، نا ابْنُ وَضَّاحٍ ، نا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا }} قَالَ : ذَهَابُ فُقَهَائِهَا وَخِيَارِ أَهْلِهَا وَذَكَرَ سُنَيْدٌ ، عَنْ وَكِيعٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ ، وَقَالَ عِكْرِمَةُ وَالشَّعْبِيُّ : هُوَ النُّقْصَانُ وَقَبْضُ الْأَنْفُسِ قَالَا جَمِيعًا : وَلَوْ كَانَتِ الْأَرْضُ تَنْقُصُ قَالَ أَحَدُهُمَا : لَضَاقَ عَلَيْكَ حَشُّكَ وَقَالَ الْآخَرُ : لَضَاقَ عَلَيْكَ حَشٌّ تَتَبَرَّزُ فِيهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : نُقْصَانُهَا خَرَابُهَا وَمَوْتُ أَهْلِهَا وَقَالَ الْحَسَنُ : هُوَ ظُهُورُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَذَكَرَ قَتَادَةُ فِي تَفْسِيرِهِ قَوْلَ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ عَنْهُمَا عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ وَلَمْ يَزِدْ مِنْ رَأْيِهِ شَيْئًا ، وَقَوْلُ عَطَاءٍ فِي تَأْوِيلِ الْآيَةِ حَسَنٌ جِدًّا ، تَلَقَّاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْقَبُولِ وَقَوْلُ الْحَسَنِ أَيْضًا حَسَنُ الْمَعْنَى جِدًّا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ كَيْفَ ذَهَابُ الْعِلْمِ فَهَكَذَا ذَهَابُهُ