كَانَ الْخَلِيلُ يَقُولُ : " الْعُلُومُ أَقْفَالٌ وَالسُّؤَالَاتُ مَفَاتِيحُهَا "
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ بِبَغْدَادَ نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ : كَانَ الْخَلِيلُ يَقُولُ : الْعُلُومُ أَقْفَالٌ وَالسُّؤَالَاتُ مَفَاتِيحُهَا قَالَ أَبُو عُمَرَ : كَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُنْشِدُ : شِفَاءُ الْعَمَى طُولُ السُّؤَالِ وَإِنَّمَا تَمَامُ الْعَمَى طُولُ السُّكُوتِ عَلَى الْجَهْلِ وَقَالَ سَابِقٌ الْبَرْبَرِيُّ : وَالْعِلْمُ يَشْفِي إِذَا اسْتَشْفَى الْجَهُولُ بِهِ وَبِالدَّوَاءِ قَدِيمًا يُحْسَمُ الدَّاءُ وَقَالَ آخَرُ : إِذَا كُنْتَ لَا تَدْرِي وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي يُسَائِلُ مَنْ يَدْرِي فَكَيْفَ إِذًا تَدْرِي ؟ وَرُوِّينَا عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ قَالَ : إِنْ لَمْ تُعَلِّمِ النَّاسَ ثَوَابًا فَعَلِّمْهُمْ لِتَدْرُسَ بِتَعْلِيمِهِمْ عِلْمَكَ وَلَا تَجْزَعْ بِتَفْرِيعِ السُّؤَالِ ؛ فَإِنَّهُ يُنَبِّهُكَ عَلَى عِلْمِ مَا لَمْ تَعْلَمْ