عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : " يَجْلِسُ إِلَى الْعَالِمِ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ يَأْخُذُ كُلَّ مَا يَسْمَعُ فَذَلِكَ حَاطِبُ لَيْلٍ ، وَرَجُلٌ لَا يَكْتُبُ وَيَسْمَعُ فَيُقَالُ لَهُ جَلِيسُ الْعَالِمِ ، وَرَجُلٍ يَنْتَقِي وَهُوَ خَيْرُهُمْ " ، وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : " وَذَلِكَ الْعَالِمُ " .
وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، أنا أَبُو زُرْعَةَ ، أنا أَبُو مُسْهِرٍ ، أنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : يَجْلِسُ إِلَى الْعَالِمِ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ يَأْخُذُ كُلَّ مَا يَسْمَعُ فَذَلِكَ حَاطِبُ لَيْلٍ ، وَرَجُلٌ لَا يَكْتُبُ وَيَسْمَعُ فَيُقَالُ لَهُ جَلِيسُ الْعَالِمِ ، وَرَجُلٍ يَنْتَقِي وَهُوَ خَيْرُهُمْ ، وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : وَذَلِكَ الْعَالِمُ . قَالَ أَبُو عُمَرَ : الْعَرَبُ تَضْرِبُ الْمَثَلَ بِحَاطِبِ اللَّيْلِ لِلَّذِي يَجْمَعُ كُلَّ مَا يَسْمَعُ مِنْ غَثٍّ وَسَمِينٍ ، وَصَحِيحٍ وَسَقِيمٍ ، وَبَاطِلٍ وَحَقٍّ ؛ لِأَنَّ الْمُحْتَطِبَ بِاللَّيْلِ رُبَّمَا ضَمَّ أَفْعَى فَنَهَشَتْهُ وَهُوَ يَحْسَبُهَا مِنَ الْحَطَبِ . وَفِي مِثْلِ هَذَا يَقُولُ بِشْرُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ : وَحَاطِبٍ يَحْطِبُ فِي بِجَادِهِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَفِي سَوَادِهِ يَحْطِبُ فِي بِجَادِهِ الْأَسَمَّ الذَّكَرَ وَالْأَسْوَدَ السَّالِخَ مَكْرُوهَ النَّظَرِ