" أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ اشْتَرَى أَرْضًا بِسِتِّمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ قَالَ : فَهَمَّ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ أَنْ يَحْجُرَا عَلَيْهِ . قَالَ : فَلَقِيَهُ الزُّبَيْرُ فَقَالَ : مَا اشْتَرَى أَحَدٌ بَيْعًا أَرْخَصَ مِمَّا اشْتَرَيْتَ . قَالَ : فَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ لَهُ الْحَجْرَ . قَالَ : لَوْ أَنَّ عِنْدِيَ مَالًا لَشَارَكْتُكَ . قَالَ : فَإِنِّي أُقْرِضُكَ نِصْفَ الْمَالِ . قَالَ : فَإِنِّي شَرِيكُكَ . قَالَ : فَأَتَاهُمَا عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ وَهُمَا يَتَرَاوَضَانِ . قَالَ : مَا تَرَاوَضَانِ ؟ فَذَكَرَا لَهُ الْحَجْرَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ . فَقَالَ : أَتَحْجُرَانِ عَلَى رَجُلٍ أَنَا شَرِيكُهُ ؟ قَالَا : لَا لَعَمْرِي . قَالَ : فَإِنِّي شَرِيكُهُ فَتَرَكَهُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، نَا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ ، ثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَثَّامٍ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّلْحِيُّ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، قَاضِيهِمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ اشْتَرَى أَرْضًا بِسِتِّمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ قَالَ : فَهَمَّ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ أَنْ يَحْجُرَا عَلَيْهِ . قَالَ : فَلَقِيَهُ الزُّبَيْرُ فَقَالَ : مَا اشْتَرَى أَحَدٌ بَيْعًا أَرْخَصَ مِمَّا اشْتَرَيْتَ . قَالَ : فَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ لَهُ الْحَجْرَ . قَالَ : لَوْ أَنَّ عِنْدِيَ مَالًا لَشَارَكْتُكَ . قَالَ : فَإِنِّي أُقْرِضُكَ نِصْفَ الْمَالِ . قَالَ : فَإِنِّي شَرِيكُكَ . قَالَ : فَأَتَاهُمَا عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ وَهُمَا يَتَرَاوَضَانِ . قَالَ : مَا تَرَاوَضَانِ ؟ فَذَكَرَا لَهُ الْحَجْرَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ . فَقَالَ : أَتَحْجُرَانِ عَلَى رَجُلٍ أَنَا شَرِيكُهُ ؟ قَالَا : لَا لَعَمْرِي . قَالَ : فَإِنِّي شَرِيكُهُ فَتَرَكَهُ وَرَوَاهُ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي ، عَنْ هِشَامٍ مُخْتَصَرًا وَقَالَ فِي مَتْنِهِ : وَأَتَى عَلِيُّ عُثْمَانَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ عُثْمَانُ : كَيْفَ أَحْجُرُ عَلَى رَجُلٍ فِي بَيْعٍ شَرِيكُهُ فِيهِ الزُّبَيْرُ ؟