• 286
  • عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّهُ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَكَلَّمُوهُ وَقَالَ : مَا تَرْهَنُونَ عِنْدِي ؟ أَتَرْهَنُونِي أَبْنَاءَكُمْ ؟ وَأَرَادَ أَنْ يُسْلِفَهُمْ تَمْرًا قَالُوا : إِنَّا نَسْتَحِي أَنْ يُعَيَّرَ أَبْنَاؤُنَا فَيُقَالُ : هَذَا رَهِينَةُ وَسْقٍ وَهَذَا رَهِينَةُ وَسْقَيْنِ قَالَ : فَتَرْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ قَالُوا : أَنْتَ أَجْمَلُ النَّاسِ وَلَا نَأْمَنُكَ وَأَيُّ امْرَأَةٍ تَمْتَنِعُ مِنْكَ لِجَمَالِكَ ؟ وَلَكِنَّا نَرْهَنُكَ سِلَاحَنَا وَقَدْ عَلِمْتَ حَاجَتَنَا إِلَى السِّلَاحِ الْيَوْمَ قَالَ : نَعَمِ , ائْتُونِي بِسِلَاحِكُمْ وَاحْتَمِلُوا مَا شِئْتُمْ قَالُوا : فَانْزِلْ إِلَيْنَا نَأْخُذْ عَلَيْكَ ، وَتَأْخُذْ عَلَيْنَا ، فَذَهَبَ يَنْزِلُ ، فَتَعَلَّقَتْ بِهِ امْرَأَتُهُ وَقَالَتْ : أَرْسِلْ إِلَى أَمْثَالِهِمْ مِنْ قَوْمِكَ يَكُونُوا مَعَكَ قَالَ لَوْ وَجَدُونِي هَؤُلَاءِ نَائِمًا مَا أَيْقَظُونِي ، قَالَتْ فَكَلِّمْهُمْ مِنْ فَوْقِ الْبَيْتِ فَأَبَى عَلَيْهَا فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ تَفُوحُ رِيحُهُ ، فَقَالُوا : مَا هَذِهِ الرِّيحُ يَا فُلَانُ ؟ قَالَ : عِطْرُ أُمِّ فُلَانٍ لِامْرَأَتِهِ ، فَدَنَا بَعْضُهُمْ يَشُمُّ رَأْسَهُ ثُمَّ اعْتَنَقَهُ ، وَقَالَ : اقْتُلُوا عَدُوَّ اللَّه ِ فَطَعَنَهُ أَبُو عَبْسٍ فِي خَاصِرَتِهِ ، وَعَلَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بِالسَّيْفِ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ رَجَعُوا فَأَصْبَحَتِ الْيَهُودُ مَذْعُورِينَ ، فَجَاءُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : قُتِلَ سَيِّدُنَا غِيلَةً فَذَكَّرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنِيعَهُ وَمَا كَانَ يَحُضُّ عَلَيْهِمْ وَيُحَرِّضُ فِي قِتَالِهِمْ وَيُؤْذِيهِمْ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى أَنْ يَكْتُبُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ صُلْحًا

    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّهُ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَكَلَّمُوهُ وَقَالَ : مَا تَرْهَنُونَ عِنْدِي ؟ أَتَرْهَنُونِي أَبْنَاءَكُمْ ؟ وَأَرَادَ أَنْ يُسْلِفَهُمْ تَمْرًا قَالُوا : إِنَّا نَسْتَحِي أَنْ يُعَيَّرَ أَبْنَاؤُنَا فَيُقَالُ : هَذَا رَهِينَةُ وَسْقٍ وَهَذَا رَهِينَةُ وَسْقَيْنِ قَالَ : فَتَرْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ قَالُوا : أَنْتَ أَجْمَلُ النَّاسِ وَلَا نَأْمَنُكَ وَأَيُّ امْرَأَةٍ تَمْتَنِعُ مِنْكَ لِجَمَالِكَ ؟ وَلَكِنَّا نَرْهَنُكَ سِلَاحَنَا وَقَدْ عَلِمْتَ حَاجَتَنَا إِلَى السِّلَاحِ الْيَوْمَ قَالَ : نَعَمِ , ائْتُونِي بِسِلَاحِكُمْ وَاحْتَمِلُوا مَا شِئْتُمْ قَالُوا : فَانْزِلْ إِلَيْنَا نَأْخُذْ عَلَيْكَ ، وَتَأْخُذْ عَلَيْنَا ، فَذَهَبَ يَنْزِلُ ، فَتَعَلَّقَتْ بِهِ امْرَأَتُهُ وَقَالَتْ : أَرْسِلْ إِلَى أَمْثَالِهِمْ مِنْ قَوْمِكَ يَكُونُوا مَعَكَ قَالَ لَوْ وَجَدُونِي هَؤُلَاءِ نَائِمًا مَا أَيْقَظُونِي ، قَالَتْ فَكَلِّمْهُمْ مِنْ فَوْقِ الْبَيْتِ فَأَبَى عَلَيْهَا فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ تَفُوحُ رِيحُهُ ، فَقَالُوا : مَا هَذِهِ الرِّيحُ يَا فُلَانُ ؟ قَالَ : عِطْرُ أُمِّ فُلَانٍ لِامْرَأَتِهِ ، فَدَنَا بَعْضُهُمْ يَشُمُّ رَأْسَهُ ثُمَّ اعْتَنَقَهُ ، وَقَالَ : اقْتُلُوا عَدُوَّ اللَّه ِ فَطَعَنَهُ أَبُو عَبْسٍ فِي خَاصِرَتِهِ ، وَعَلَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بِالسَّيْفِ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ رَجَعُوا فَأَصْبَحَتِ الْيَهُودُ مَذْعُورِينَ ، فَجَاءُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : قُتِلَ سَيِّدُنَا غِيلَةً فَذَكَّرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنِيعَهُ وَمَا كَانَ يَحُضُّ عَلَيْهِمْ وَيُحَرِّضُ فِي قِتَالِهِمْ وَيُؤْذِيهِمْ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى أَنْ يَكْتُبُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ صُلْحًا أَحْسَبُهُ قَالَ : وَكَانَ ذَلِكَ الْكِتَابُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بَعْدُ

    رهينة: رهين : محبوس من رهن الشيء وهو حبسه بحق ليستوفي منه عند تعذر الوفاء
    وسق: الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين
    وسقين: الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين
    فأبى: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات