• 2723
  • دَعَا مَعْبَدٌ إِلَى الْقَدَرِ عَلَانِيَةً , فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَشَدَّ عَلَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ وَالرِّوَايَةِ وَالْكَلَامِ مِنَ الْحَسَنِ , فَغِبْتُ فِي وَجْهٍ خَرَجْتُ فِيهِ , ثُمَّ قَدِمْتُ فَلَقِيتُ مَعْبَدًا , فَقَالَ لِي : أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ الشَّيْخَ قَدْ وَافَقَنِي , فَاصْنَعُوا مَا شِئْتُمْ بَعْدُ , يَعْنِي الْحَسَنَ , فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : أَمَا وَاللَّهِ عَلَى ذَلِكَ أَبْدَأُ بِأَوَّلِ مِنْهُ آتِيهِ , فَذَهَبْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ , فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ , فَلَمَّا دَخَلْتُ قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ , قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ }} , كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبَا لَهَبٍ ؟ فَقَالَ : " سُبْحَانَ اللَّهِ مَا شَأْنُكَ نَعَمْ وَاللَّهِ وَقَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ أَبَا أَبِيهِ " قَالَ : فَقُلْتُ : فَهَلْ كَانَ أَبُو لَهَبٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤْمِنَ حَتَّى لَا يَصْلَى هَذِهِ النَّارَ ؟ قَالَ : " لَا وَاللَّهِ مَا كَانَ يَسْتَطِيعُ " قَالَ : أَحْمَدُ اللَّهَ هَذَا الَّذِي كُنْتُ عَهِدْتُكَ عَلَيْهِ , إِنَّ الَّذِي دَعَانِي إِلَى مَا سَأَلْتُكَ أَنَّ مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ أَخْبَرَنِي أَنَّكَ قَدْ وَافَقْتَهُ , قَالَ : " كَذَبَ لُكَعٌ , كَذَبَ لُكَعٌ "

    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو , قَالَا : نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى , نا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ , عَنْ رَبَاحِ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ , عَنْ مَرْوَانَ , مَوْلَى هِنْدَ بِنْتِ الْمُهَلَّبِ قَالَ : دَعَا مَعْبَدٌ إِلَى الْقَدَرِ عَلَانِيَةً , فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَشَدَّ عَلَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ وَالرِّوَايَةِ وَالْكَلَامِ مِنَ الْحَسَنِ , فَغِبْتُ فِي وَجْهٍ خَرَجْتُ فِيهِ , ثُمَّ قَدِمْتُ فَلَقِيتُ مَعْبَدًا , فَقَالَ لِي : أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ الشَّيْخَ قَدْ وَافَقَنِي , فَاصْنَعُوا مَا شِئْتُمْ بَعْدُ , يَعْنِي الْحَسَنَ , فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : أَمَا وَاللَّهِ عَلَى ذَلِكَ أَبْدَأُ بِأَوَّلِ مِنْهُ آتِيهِ , فَذَهَبْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ , فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ , فَلَمَّا دَخَلْتُ قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ , قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ }} , كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبَا لَهَبٍ ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا شَأْنُكَ نَعَمْ وَاللَّهِ وَقَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ أَبَا أَبِيهِ قَالَ : فَقُلْتُ : فَهَلْ كَانَ أَبُو لَهَبٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤْمِنَ حَتَّى لَا يَصْلَى هَذِهِ النَّارَ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا كَانَ يَسْتَطِيعُ قَالَ : أَحْمَدُ اللَّهَ هَذَا الَّذِي كُنْتُ عَهِدْتُكَ عَلَيْهِ , إِنَّ الَّذِي دَعَانِي إِلَى مَا سَأَلْتُكَ أَنَّ مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ أَخْبَرَنِي أَنَّكَ قَدْ وَافَقْتَهُ , قَالَ : كَذَبَ لُكَعٌ , كَذَبَ لُكَعٌ

    لكع: اللكع : اللئيم الصغير في العلم والعقل
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات