لَمَّا أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ مَعْبَدٍ قَالَ : " هَلْ مِنْ قِرًى ؟ " قَالَتْ : لَا ، قَالَ : فَانْتَبَذَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَرَاحَ ابْنُهَا بِشُوَيْهَاتٍ فَقَالَ لِأُمِّهِ : مَا هَذَا السَّوَادُ الَّذِي أَرَى مُنْتَبِذًا ؟ قَالَتْ : قَوْمٌ طَلَبُوا الْقِرَى فَقُلْتُ : مَا عِنْدَنَا قِرًى فَأَتَاهُمُ ابْنُهَا فَاعْتَذَرَ ، وَقَالَ : إِنَّهَا امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ ، وَعِنْدَنَا مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " انْطَلِقْ فَأْتِنِي بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِكَ " فَجَاءَ ، فَأَخَذَ عَنَاقًا ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ قَالَ : سَأَلَانِي شَاةً ، قَالَتْ : يَصْنَعَانِ بِهَا مَاذَا ؟ قَالَ : مَا أَحَبَّا فَمَسَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرْعَهَا وَضَرَّتَهَا فَتَحَفَّلَتْ فَحَلَبَ حَتَّى مَلَأَ قَعْبًا وَتَرْكَهَا أَحْفَلَ مَا كَانَتْ ، وَقَالَ : " انْطَلِقْ بِهِ إِلَى أُمِّكَ وَأْتِنِي بِشَاةٍ أُخْرَى مِنْ غَنَمِكَ " فَأَتَى أُمَّهُ بِالْقَعْبِ ، فَقَالَتْ : أَنَّى لَكَ هَذَا ؟ قَالَ : مِنْ لَبَنِ الْفُلَانَةِ ، قَالَتْ : وَكَيْفَ وَلَمْ تَقْرِ سَلًا قَطُّ ؟ أَظُنُّ هَذَا وَاللَّاتِ الصَّابِئَ الَّذِي بِمَكَّةَ وَشَرِبَتْ مِنْهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ بِعَنَاقٍ أُخْرَى ، فَحَلَبَهَا حَتَّى مَلَأَ الْقَعْبِ ، ثُمَّ تَرَكَهَا أَحْفَلَ مَا كَانَتْ ، ثُمَّ قَالَ : " اشْرَبْ " فَشَرِبَ ثُمَّ ، قَالَ : " جِئْنِي بِأُخْرَى " فَأَتَاهُ بِهَا فَحَلَبَ وَسَقَى أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : " جِئْنِي بِأُخْرَى " فَأَتَاهُ بِهَا ، فَحَلَبَ ثُمَّ شَرِبَ وَتَرَكَهُنَّ أَحْفَلَ مَا كُنَّ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي جُمَحٍ قَالَ : لَمَّا أَتَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُمَّ مَعْبَدٍ قَالَ : هَلْ مِنْ قِرًى ؟ قَالَتْ : لَا ، قَالَ : فَانْتَبَذَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَرَاحَ ابْنُهَا بِشُوَيْهَاتٍ فَقَالَ لِأُمِّهِ : مَا هَذَا السَّوَادُ الَّذِي أَرَى مُنْتَبِذًا ؟ قَالَتْ : قَوْمٌ طَلَبُوا الْقِرَى فَقُلْتُ : مَا عِنْدَنَا قِرًى فَأَتَاهُمُ ابْنُهَا فَاعْتَذَرَ ، وَقَالَ : إِنَّهَا امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ ، وَعِنْدَنَا مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : انْطَلِقْ فَأْتِنِي بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِكَ فَجَاءَ ، فَأَخَذَ عَنَاقًا ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ قَالَ : سَأَلَانِي شَاةً ، قَالَتْ : يَصْنَعَانِ بِهَا مَاذَا ؟ قَالَ : مَا أَحَبَّا فَمَسَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضَرْعَهَا وَضَرَّتَهَا فَتَحَفَّلَتْ فَحَلَبَ حَتَّى مَلَأَ قَعْبًا وَتَرْكَهَا أَحْفَلَ مَا كَانَتْ ، وَقَالَ : انْطَلِقْ بِهِ إِلَى أُمِّكَ وَأْتِنِي بِشَاةٍ أُخْرَى مِنْ غَنَمِكَ فَأَتَى أُمَّهُ بِالْقَعْبِ ، فَقَالَتْ : أَنَّى لَكَ هَذَا ؟ قَالَ : مِنْ لَبَنِ الْفُلَانَةِ ، قَالَتْ : وَكَيْفَ وَلَمْ تَقْرِ سَلًا قَطُّ ؟ أَظُنُّ هَذَا وَاللَّاتِ الصَّابِئَ الَّذِي بِمَكَّةَ وَشَرِبَتْ مِنْهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ بِعَنَاقٍ أُخْرَى ، فَحَلَبَهَا حَتَّى مَلَأَ الْقَعْبِ ، ثُمَّ تَرَكَهَا أَحْفَلَ مَا كَانَتْ ، ثُمَّ قَالَ : اشْرَبْ فَشَرِبَ ثُمَّ ، قَالَ : جِئْنِي بِأُخْرَى فَأَتَاهُ بِهَا فَحَلَبَ وَسَقَى أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : جِئْنِي بِأُخْرَى فَأَتَاهُ بِهَا ، فَحَلَبَ ثُمَّ شَرِبَ وَتَرَكَهُنَّ أَحْفَلَ مَا كُنَّ