وَحَدَّثَ أَبُو سَعِيدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ فِي غَنِيمَةٍ لَهُ يَهُشُّ عَلَيْهَا فِي بَيْدَاءِ ذِي الْحُلَيْفَةِ إِذْ عَدَا عَلَيْهِ ذِئْبٌ فَانْتَزَعَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ فَجَهْجَأَهُ الرَّجُلُ ، وَرَمَاهُ بِالْحِجَارَةِ ، حَتَّى اسْتَنْقَذَ مِنْهُ شَاتَهُ ، ثُمَّ إِنَّ الذِّئْبَ أَقْبَلَ حَتَّى أَقْعَى مُسْتَثْفِرًا بِذَنَبِهِ مُقَابِلَ الرَّجُلِ ، فَقَالَ : أَمَا اتَّقَيْتَ اللَّهَ أَنْ تَنْزِعَ مِنِّي شَاةً رَزَقْنِيهَا اللَّهُ ؟ قَالَ الرَّجُلُ : تَالَلَّهِ مَا سَمِعْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ ، قَالَ الذِّئْبُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَعْجَبُ ؟ قَالَ : أَعْجَبُ مِنْ مُخَاطَبَةِ الذِّئْبِ إِيَّايَ ، قَالَ الذِّئْبُ : قَدْ تَرَكْتَ أَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ ، هَاذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ فِي النَّخَلَاتِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَا خَلَا ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِمَا هُوَ آتٍ ، وَأَنْتَ هَهُنَا تَتْبَعُ غَنَمَكَ ، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ الرَّجُلُ قَوْلَ الذِّئْبِ سَاقَ غَنَمَهُ يَحُوزُهَا حَتَّى أَدْخَلَهَا قُبَاءَ قَرْيَةِ الْأَنْصَارِ ، فَسَأَلَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَادَفَهُ فِي مَنْزِلِ أَبِي أَيُّوبَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَ الذِّئْبِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقْتَ احْضَرِ الْعَشِيَّةَ ، فَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ اجْتَمَعُوا ، فَأَخْبِرْهُمْ ذَلِكَ " فَفَعَلَ ، فَلَمَّا أَنْ صَلَّى الصَّلَاةَ ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ أَخْبَرَهُمُ الْأَسْلَمِيُّ خَبَرَ الذِّئْبِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ صَدَقَ صَدَقَ ، تِلْكَ الْأَعَاجِيبُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ " قَالَهَا ثَلَاثًا : " أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ الرَّجُلُ مِنْكُمْ أَنْ يَغِيبَ عَنْ أَهْلِهِ الرَّوْحَةَ ، أَوِ الْغَدْوَةَ ، ثُمَّ يُخْبِرَهُ سَوْطُهُ أَوْ عَصَاهُ أَوْ نَعْلُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ "
أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرٍ الْكِنَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ : حَدَّثَنِي شَهْرٌ يَعْنِي ابْنَ حَوْشَبٍ قَالَ : وَحَدَّثَ أَبُو سَعِيدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ فِي غَنِيمَةٍ لَهُ يَهُشُّ عَلَيْهَا فِي بَيْدَاءِ ذِي الْحُلَيْفَةِ إِذْ عَدَا عَلَيْهِ ذِئْبٌ فَانْتَزَعَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ فَجَهْجَأَهُ الرَّجُلُ ، وَرَمَاهُ بِالْحِجَارَةِ ، حَتَّى اسْتَنْقَذَ مِنْهُ شَاتَهُ ، ثُمَّ إِنَّ الذِّئْبَ أَقْبَلَ حَتَّى أَقْعَى مُسْتَثْفِرًا بِذَنَبِهِ مُقَابِلَ الرَّجُلِ ، فَقَالَ : أَمَا اتَّقَيْتَ اللَّهَ أَنْ تَنْزِعَ مِنِّي شَاةً رَزَقْنِيهَا اللَّهُ ؟ قَالَ الرَّجُلُ : تَالَلَّهِ مَا سَمِعْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ ، قَالَ الذِّئْبُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَعْجَبُ ؟ قَالَ : أَعْجَبُ مِنْ مُخَاطَبَةِ الذِّئْبِ إِيَّايَ ، قَالَ الذِّئْبُ : قَدْ تَرَكْتَ أَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ ، هَاذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ فِي النَّخَلَاتِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَا خَلَا ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِمَا هُوَ آتٍ ، وَأَنْتَ هَهُنَا تَتْبَعُ غَنَمَكَ ، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ الرَّجُلُ قَوْلَ الذِّئْبِ سَاقَ غَنَمَهُ يَحُوزُهَا حَتَّى أَدْخَلَهَا قُبَاءَ قَرْيَةِ الْأَنْصَارِ ، فَسَأَلَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَادَفَهُ فِي مَنْزِلِ أَبِي أَيُّوبَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَ الذِّئْبِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقْتَ احْضَرِ الْعَشِيَّةَ ، فَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ اجْتَمَعُوا ، فَأَخْبِرْهُمْ ذَلِكَ فَفَعَلَ ، فَلَمَّا أَنْ صَلَّى الصَّلَاةَ ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ أَخْبَرَهُمُ الْأَسْلَمِيُّ خَبَرَ الذِّئْبِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقَ صَدَقَ صَدَقَ ، تِلْكَ الْأَعَاجِيبُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ قَالَهَا ثَلَاثًا : أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ الرَّجُلُ مِنْكُمْ أَنْ يَغِيبَ عَنْ أَهْلِهِ الرَّوْحَةَ ، أَوِ الْغَدْوَةَ ، ثُمَّ يُخْبِرَهُ سَوْطُهُ أَوْ عَصَاهُ أَوْ نَعْلُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ