عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , عَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذَكَرَ التَّفْسِيرَ , وَقَالَ فِي قِصَّةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ : إِنَّ الَّذِينَ كَانُوا يَكْتُبُونَ التَّوْرَاةَ إِذَا جَاءُوا إِلَيْهِمْ بِإِنْسَانٍ يُجَرِّبُونَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهِ , أَيُّهُمْ يَأْخُذُهُ , فَيُعَلِّمُهُ ؟ وَكَانَ زَكَرِيَّا أَفْضَلَهُمْ يَوْمَئِذٍ , وَكَانَ نَبِيَّهُمْ , وَكَانَتْ أُخْتُ مَرْيَمَ تَحْتَهُ , فَلَمَّا أَتَوْا بِهَا , قَالَ لَهُمْ زَكَرِيَّا : أَنَا أَحَقُّكُمْ بِهَا , تَحْتِي أُخْتُهَا , فَأَبَوْا , فَخَرَجُوا إِلَى نَهْرِ الْأُرْدُنِّ , فَأَلْقَوْا أَقْلَامَهُمُ الَّتِي يَكْتُبُونَ بِهَا , أَيُّهُمْ يَقُومُ قَلَمُهُ فَيَكْفُلَهَا ؟ فَجَرَتِ الْأَقْلَامُ , وَقَامَ قَلَمُ زَكَرِيَّا عَلَى قُرْنَتِهِ كَأَنَّهُ فِي طِينٍ , فَأَخَذَ الْجَارِيَةَ .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أنبأ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ اللَّبَّادُ , ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ , ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ , عَنِ السُّدِّيِّ , عَنْ أَبِي مَالِكٍ , وَأَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَعَنْ مُرَّةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , عَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَذَكَرَ التَّفْسِيرَ , وَقَالَ فِي قِصَّةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ : إِنَّ الَّذِينَ كَانُوا يَكْتُبُونَ التَّوْرَاةَ إِذَا جَاءُوا إِلَيْهِمْ بِإِنْسَانٍ يُجَرِّبُونَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهِ , أَيُّهُمْ يَأْخُذُهُ , فَيُعَلِّمُهُ ؟ وَكَانَ زَكَرِيَّا أَفْضَلَهُمْ يَوْمَئِذٍ , وَكَانَ نَبِيَّهُمْ , وَكَانَتْ أُخْتُ مَرْيَمَ تَحْتَهُ , فَلَمَّا أَتَوْا بِهَا , قَالَ لَهُمْ زَكَرِيَّا : أَنَا أَحَقُّكُمْ بِهَا , تَحْتِي أُخْتُهَا , فَأَبَوْا , فَخَرَجُوا إِلَى نَهْرِ الْأُرْدُنِّ , فَأَلْقَوْا أَقْلَامَهُمُ الَّتِي يَكْتُبُونَ بِهَا , أَيُّهُمْ يَقُومُ قَلَمُهُ فَيَكْفُلَهَا ؟ فَجَرَتِ الْأَقْلَامُ , وَقَامَ قَلَمُ زَكَرِيَّا عَلَى قُرْنَتِهِ كَأَنَّهُ فِي طِينٍ , فَأَخَذَ الْجَارِيَةَ .