• 604
  • عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ : " مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأَسْرَى ؟ " , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , بَنُو الْعَمِّ , وَالْعَشِيرَةُ , وَالْإِخْوَانُ , غَيْرَ أَنَّا نَأْخُذُ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ لِيَكُونَ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْمُشْرِكِينَ , وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ , وَيَكُونُوا لَنَا عَضُدًا " , قَالَ : " فَمَاذَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ " قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهُمْ فَقَرِّبْهُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ , قَالَ : فَهَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ أَنَا , وَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِذَا هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ , فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , أَخْبِرْنِي مِنْ أِيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ , فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ , وَإِلَّا تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ، قَالَ : " الَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ , لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ , وَشَجَرَةٌ قَرِيبَةٌ حِينَئِذٍ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }} "

    أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِرَفِيُّ بِبَغْدَادَ ، ثنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ , ثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ , ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ , عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ : مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأَسْرَى ؟ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , بَنُو الْعَمِّ , وَالْعَشِيرَةُ , وَالْإِخْوَانُ , غَيْرَ أَنَّا نَأْخُذُ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ لِيَكُونَ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْمُشْرِكِينَ , وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ , وَيَكُونُوا لَنَا عَضُدًا , قَالَ : فَمَاذَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهُمْ فَقَرِّبْهُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ , قَالَ : فَهَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ أَنَا , وَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِذَا هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ , فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , أَخْبِرْنِي مِنْ أِيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ , فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ , وَإِلَّا تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ، قَالَ : الَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ , لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ , وَشَجَرَةٌ قَرِيبَةٌ حِينَئِذٍ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }} . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ

    عضدا: العضد : العون
    وصناديدهم: الصناديد : سادة الناس ، وزعماؤهم ، وعظماؤهم ، وأشرافهم
    يهو: الهوى : كل ما يريده الإنسان ويختاره ويرضاه ويشتهيه ويميل إليه
    غدوت: الغُدُو : السير أول النهار
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات