قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي سَافَرَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ , فَلَمْ يَرْجِعْ حِينَ رَجَعُوا , فَاتَّهَمَ أَهْلُهُ أَصْحَابَهُ , فَرَفَعُوهُمْ إِلَى شُرَيْحٍ , فَسَأَلَهُمُ الْبَيِّنَةَ عَلَى قَتْلِهِ , فَارْتَفَعُوا إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ شُرَيْحٍ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : {
} أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ {
}يَا سَعْدُ لَا تَرْوِي بِهَاذَاكَ الْإِبِلْ {
}ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ " , قَالَ : ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمْ , وَسَأَلَهُمْ فَاخْتَلَفُوا , ثُمَّ أَقَرُّوا بِقَتْلِهِ , فَأَحْسِبُهُ قَالَ : " فَقَتَلَهُمْ بِهِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ , أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ , ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي سَافَرَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ , فَلَمْ يَرْجِعْ حِينَ رَجَعُوا , فَاتَّهَمَ أَهْلُهُ أَصْحَابَهُ , فَرَفَعُوهُمْ إِلَى شُرَيْحٍ , فَسَأَلَهُمُ الْبَيِّنَةَ عَلَى قَتْلِهِ , فَارْتَفَعُوا إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ شُرَيْحٍ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ يَا سَعْدُ لَا تَرْوِي بِهَاذَاكَ الْإِبِلْ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ , قَالَ : ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمْ , وَسَأَلَهُمْ فَاخْتَلَفُوا , ثُمَّ أَقَرُّوا بِقَتْلِهِ , فَأَحْسِبُهُ قَالَ : فَقَتَلَهُمْ بِهِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنِيهِ رَجُلٌ لَا أَحْفَظُ اسْمَهُ , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : قَوْلُهُ : أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ , هَذَا مَثَلٌ يُقَالُ : إِنَّ أَصْلَهُ أَنَّ رَجُلًا أَوْرَدَ إِبِلَهُ مَاءً لَا تَصِلُ إِلَى شُرْبِهِ إِلَّا بِالِاسْتِقَاءِ , ثُمَّ اشْتَمَلَ وَنَامَ وَتَرَكَهَا ، يَقُولُ : فَهَذَا الْفِعْلُ لَا تُرْوَى بِهِ الْإِبِلُ , وَقَوْلُهُ : إِنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ , هُوَ مَثَلٌ أَيْضًا ، يَقُولُ : إِنَّ أَيْسَرَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ بِهَا أَنْ يُمَكِّنَهَا مِنَ الشَّرِيعَةِ , أَوِ الْحَوْضِ , يَقُولُ : إِنَّ أَهْوَنَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لِشُرَيْحٍ أَنْ يَفْعَلَ أَنْ يَسْتَقْصِيَ فِي الْمَسْأَلَةِ وَالنَّظَرِ وَالْكَشْفِ عَنْ خَبَرِ الرَّجُلِ حَتَّى يُعْذَرَ فِي طَلَبِهِ , وَلَا يَقْتَصِرَ عَلَى طَلَبِ الْبَيِّنَةِ فَقَطْ