عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرْمِي بِقَوْسِي ، فَمِنْهُ مَا أُدْرِكُ ذَكَاتَهُ ، وَمِنْهُ مَا لَا أُدْرِكُ , فَمَاذَا يَحِلُّ لِي ، وَمَا يَحْرُمُ عَلَيَّ ؟ إِنَّا فِي أَرْضِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَهُمْ يَأْكُلُونَ فِي آنِيَتِهِمُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَشْرَبُونَ فِيهَا الْخَمْرَ ، فَنَأْكُلُ فِيهَا وَنَشْرَبُ ؟ قَالَ : " كُلْ مَا رَدَّ عَلَيْكَ قَوْسُكَ ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ ، فَكُلْ ، وَإِنْ وَجَدْتَ عَنْ آنِيَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ غِنًى ، فَلَا تَأْكُلْ ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْ عَنْهَا غِنًى ، فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ رَحْضًا شَدِيدًا , ثُمَّ كُلُوا فِيهَا "
أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْعَنْبَرِيُّ ، أنبأ جَدِّي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ وَلَقَبُهُ دُحَيْمٌ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقُلْتُ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرْمِي بِقَوْسِي ، فَمِنْهُ مَا أُدْرِكُ ذَكَاتَهُ ، وَمِنْهُ مَا لَا أُدْرِكُ , فَمَاذَا يَحِلُّ لِي ، وَمَا يَحْرُمُ عَلَيَّ ؟ إِنَّا فِي أَرْضِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَهُمْ يَأْكُلُونَ فِي آنِيَتِهِمُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَشْرَبُونَ فِيهَا الْخَمْرَ ، فَنَأْكُلُ فِيهَا وَنَشْرَبُ ؟ قَالَ : كُلْ مَا رَدَّ عَلَيْكَ قَوْسُكَ ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ ، فَكُلْ ، وَإِنْ وَجَدْتَ عَنْ آنِيَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ غِنًى ، فَلَا تَأْكُلْ ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْ عَنْهَا غِنًى ، فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ رَحْضًا شَدِيدًا , ثُمَّ كُلُوا فِيهَا . وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالْغَسْلِ ، إِنَّمَا وَقَعَ عِنْدَ الْعِلْمِ بِنَجَاسَتِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ