بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فِي جَيْشٍ ، فَبَعَثَ خَالِدٌ ضِرَارَ بْنَ الْأَزْوَرِ فِي سَرِيَّةٍ فِي خَيْلٍ , فَأَغَارُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ , فَأَصَابُوا امْرَأَةً عَرُوسًا جَمِيلَةً , فَأَعْجَبَتْ ضِرَارًا , فَسَأَلَهَا أَصْحَابَهُ فَأَعْطَوْهَا إِيَّاهُ , فَوَقَعَ عَلَيْهَا , فَلَمَّا قَفَلَ نَدِمَ وَسُقِطَ بِهِ فِي يَدِهِ , فَلَمَّا رُفِعَ إِلَى خَالِدٍ أَخْبَرَهُ بِالَّذِي فَعَلَ , فَقَالَ خَالِدٌ : فَإِنِّي قَدْ أَجَزْتُهَا لَكَ وَطَيَّبْتُهَا لَكَ . قَالَ : لَا حَتَّى تَكْتُبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ , فَكَتَبَ عُمَرُ أَنْ أَرْضِخْهُ بِالْحِجَارَةِ , فَجَاءَ كِتَابُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ تُوُفِّيَ , فَقَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُخْزِيَ ضِرَارَ بْنَ الْأَزْوَرِ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أنبأ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْأَصَمِّ ، قَالَ : بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فِي جَيْشٍ ، فَبَعَثَ خَالِدٌ ضِرَارَ بْنَ الْأَزْوَرِ فِي سَرِيَّةٍ فِي خَيْلٍ , فَأَغَارُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ , فَأَصَابُوا امْرَأَةً عَرُوسًا جَمِيلَةً , فَأَعْجَبَتْ ضِرَارًا , فَسَأَلَهَا أَصْحَابَهُ فَأَعْطَوْهَا إِيَّاهُ , فَوَقَعَ عَلَيْهَا , فَلَمَّا قَفَلَ نَدِمَ وَسُقِطَ بِهِ فِي يَدِهِ , فَلَمَّا رُفِعَ إِلَى خَالِدٍ أَخْبَرَهُ بِالَّذِي فَعَلَ , فَقَالَ خَالِدٌ : فَإِنِّي قَدْ أَجَزْتُهَا لَكَ وَطَيَّبْتُهَا لَكَ . قَالَ : لَا حَتَّى تَكْتُبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ , فَكَتَبَ عُمَرُ أَنْ أَرْضِخْهُ بِالْحِجَارَةِ , فَجَاءَ كِتَابُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ تُوُفِّيَ , فَقَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُخْزِيَ ضِرَارَ بْنَ الْأَزْوَرِ