لَمَّا وَقَعَتِ الْهَزِيمَةُ فِي عَسْكَرِ طُلَيْحَةَ خَرَجَ فِي النَّاسِ مُنْهَزِمًا حَتَّى قَدِمَ الشَّامَ , ثُمَّ قَدِمَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَكَّةَ , فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا طُلَيْحَةُ لَا أُحِبُّكَ بَعْدَ قَتْلِكَ الرَّجُلَيْنِ الصَّالِحَيْنِ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنٍ وَثَابِتَ بْنَ أَقْرَمَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْرَمَهُمَا اللَّهُ بِيَدِي , وَلَمْ يُهِنِّي بِأَيْدِيهِمَا , وَمَا كُلُّ الْبُيُوتِ بُنِيَتْ عَلَى الْحُبِّ , وَلَكِنْ صَفْحَةٌ جَمِيلَةٌ , فَإِنَّ النَّاسَ يَتَصَافَحُونَ عَلَى الشَّنَآنِ , وَأَسْلَمَ طُلَيْحَةُ إِسْلَامًا صَحِيحًا
وَفِي كِتَابِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ ، وَأَظُنُّهُ فِيمَا سَمِعْتُهُ وَإِلَّا فَهُوَ فِيمَا أَجَازَ لِي , أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ , أنبأ الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثنا الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا وَقَعَتِ الْهَزِيمَةُ فِي عَسْكَرِ طُلَيْحَةَ خَرَجَ فِي النَّاسِ مُنْهَزِمًا حَتَّى قَدِمَ الشَّامَ , ثُمَّ قَدِمَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَكَّةَ , فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا طُلَيْحَةُ لَا أُحِبُّكَ بَعْدَ قَتْلِكَ الرَّجُلَيْنِ الصَّالِحَيْنِ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنٍ وَثَابِتَ بْنَ أَقْرَمَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْرَمَهُمَا اللَّهُ بِيَدِي , وَلَمْ يُهِنِّي بِأَيْدِيهِمَا , وَمَا كُلُّ الْبُيُوتِ بُنِيَتْ عَلَى الْحُبِّ , وَلَكِنْ صَفْحَةٌ جَمِيلَةٌ , فَإِنَّ النَّاسَ يَتَصَافَحُونَ عَلَى الشَّنَآنِ , وَأَسْلَمَ طُلَيْحَةُ إِسْلَامًا صَحِيحًا