عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بُزْرُجٍ ، قَالَ : خَرَجَ أَسْوَدٌ الْكَذَّابُ , وَكَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَنْسٍ , وَكَانَ مَعَهُ شَيْطَانَانِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا : سَحِيقٌ , وَالْآخَرُ : شَقِيقٌ , وَكَانَا يُخْبِرَانِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ يَحْدُثُ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ , فَسَار الْأَسْوَدُ حَتَّى أَخَذَ ذَمَارَ . فَذَكَرَ قِصَّةً فِي شَأْنِهِ , وَتَزَوُّجِهِ بِالْمِرْزِبَانَةِ امْرَأَةِ بَاذَانَ , وَأَنَّهَا سَقَتْهُ خَمْرًا صَرْفًا حَتَّى سَكِرَ فَدَخَلَ فِي فِرَاشِ بَاذَانَ , كَانَ مِنْ رِيشٍ , فَانْقَلَبَ عَلَيْهِ الْفِرَاشُ , وَدَخَلَ فَيْرُوزٌ وَخُرَّزَاذُ بْنُ بُزْرُجٍ , فَأَشَارَتْ إِلَيْهِمَا الْمَرْأَةُ أَنَّهُ فِي الْفِرَاشِ , وَتَنَاوَلَ فَيْرُوزٌ بِرَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ فَعَصَرَ عُنُقَهُ فَدَقَّهَا , وَطَعَنَهُ ابْنُ ُبُزْرُجٍ بِالْخَنْجَرِ فَشَقَّهُ مِنْ تَرْقُوَتِهِ إِلَى عَانَتِهِ , ثُمَّ احْتَزَّ رَأْسَهُ , وَخَرَجُوا وَأَخْرَجُوا الْمَرْأَةَ مَعَهُمْ , وَمَا أَحَبُّوا مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ . ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً أُخْرَى , وَفِيهَا قَدُْومُ فَيْرُوزٍ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأَنَّهُ قَالَ لِفَيْرُوزٍ : كَيْفَ قَتَلْتَ الْكَذَّابَ ؟ قَالَ : اللَّهُ قَتَلَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : نَعَمْ , وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي , فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ , وَرَجَعَ فَيْرُوزٌ إِلَى الْيَمَنِ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّنْعَانِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بُزْرُجٍ ، قَالَ : خَرَجَ أَسْوَدٌ الْكَذَّابُ , وَكَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَنْسٍ , وَكَانَ مَعَهُ شَيْطَانَانِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا : سَحِيقٌ , وَالْآخَرُ : شَقِيقٌ , وَكَانَا يُخْبِرَانِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ يَحْدُثُ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ , فَسَار الْأَسْوَدُ حَتَّى أَخَذَ ذَمَارَ . فَذَكَرَ قِصَّةً فِي شَأْنِهِ , وَتَزَوُّجِهِ بِالْمِرْزِبَانَةِ امْرَأَةِ بَاذَانَ , وَأَنَّهَا سَقَتْهُ خَمْرًا صَرْفًا حَتَّى سَكِرَ فَدَخَلَ فِي فِرَاشِ بَاذَانَ , كَانَ مِنْ رِيشٍ , فَانْقَلَبَ عَلَيْهِ الْفِرَاشُ , وَدَخَلَ فَيْرُوزٌ وَخُرَّزَاذُ بْنُ بُزْرُجٍ , فَأَشَارَتْ إِلَيْهِمَا الْمَرْأَةُ أَنَّهُ فِي الْفِرَاشِ , وَتَنَاوَلَ فَيْرُوزٌ بِرَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ فَعَصَرَ عُنُقَهُ فَدَقَّهَا , وَطَعَنَهُ ابْنُ ُبُزْرُجٍ بِالْخَنْجَرِ فَشَقَّهُ مِنْ تَرْقُوَتِهِ إِلَى عَانَتِهِ , ثُمَّ احْتَزَّ رَأْسَهُ , وَخَرَجُوا وَأَخْرَجُوا الْمَرْأَةَ مَعَهُمْ , وَمَا أَحَبُّوا مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ . ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً أُخْرَى , وَفِيهَا قَدُْومُ فَيْرُوزٍ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأَنَّهُ قَالَ لِفَيْرُوزٍ : كَيْفَ قَتَلْتَ الْكَذَّابَ ؟ قَالَ : اللَّهُ قَتَلَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : نَعَمْ , وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي , فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ , وَرَجَعَ فَيْرُوزٌ إِلَى الْيَمَنِ