عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ , ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : دُونَكُمْ صَاحِبَكُمْ ، لِبَنِي عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَعْنِي فِي غُسْلِهِ يَكُونُ أَمْرُهُ , ثُمَّ خَرَجَ فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ , فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ يَتَشَاوَرُونَ إِذْ قَالُوا : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الْأَنْصَارِ , فَإِنَّ لَهُمْ فِي هَذَا الْحَقِّ نَصِيبًا , فَانْطَلَقُوا فَأَتَوُا الْأَنْصَارَ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : مِنَّا رَجُلٌ وَمِنْكُمْ رَجُلٌ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ إِذًا لَا يَصْطَلِحَا , فَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَقَالَ : مَنْ هَذَا الَّذِي لَهُ هَذِهِ الثَّلَاثُ : {{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ }} مَنْ هُمَا ؟ {{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ }} مَنْ صَاحِبُهُ ؟ {{ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }} مَعَ مَنْ هُوَ ؟ فَبَسَطَ عُمَرُ يَدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ : بَايَعُوهُ , فَبَايَعَ النَّاسُ أَحْسَنَ بَيْعَةٍ وَأَجْمَلَهَا
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خُطْبَتِهِ يَوْمَئِذٍ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، قَالَا : ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ , ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : دُونَكُمْ صَاحِبَكُمْ ، لِبَنِي عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَعْنِي فِي غُسْلِهِ يَكُونُ أَمْرُهُ , ثُمَّ خَرَجَ فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ , فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ يَتَشَاوَرُونَ إِذْ قَالُوا : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الْأَنْصَارِ , فَإِنَّ لَهُمْ فِي هَذَا الْحَقِّ نَصِيبًا , فَانْطَلَقُوا فَأَتَوُا الْأَنْصَارَ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : مِنَّا رَجُلٌ وَمِنْكُمْ رَجُلٌ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ إِذًا لَا يَصْطَلِحَا , فَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَقَالَ : مَنْ هَذَا الَّذِي لَهُ هَذِهِ الثَّلَاثُ : {{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ }} مَنْ هُمَا ؟ {{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ }} مَنْ صَاحِبُهُ ؟ {{ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }} مَعَ مَنْ هُوَ ؟ فَبَسَطَ عُمَرُ يَدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ : بَايَعُوهُ , فَبَايَعَ النَّاسُ أَحْسَنَ بَيْعَةٍ وَأَجْمَلَهَا