نَا جَعْفَرٌ الْمَدِينِيُّ قَالَ : " دَخَلْتُ عَلَى سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَهُوَ عَلَى دُكَّانٍ لَهُ قَالَ : وَإِذَا حِمَارَةٌ عَلَيْهَا شَكْوَةٌ ، فَلَمَّا سَمِعَ الْأَذَانَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ فَصَبَّتْ مِنْهُ فِي زُجَاجَةٍ شَرَابًا بِهِ مِنَ الْحُسْنِ شَيْءٌ أَحْسَبُهُ قَالَ : فَسَقَانِي ، ثُمَّ قَالَ : يَا جَعْفَرُ ، تَدْرِي مَا سَقَيْتُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : ظَنَنْتُ أَنِّي ظَمْآنُ قَالَ : لَا وَلَكِنِّي رَأَيْتُكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ تَعْلَمَ مَا هُوَ هَذَا زَبِيبٍ آمُرُ الْجَوَارِيَ فَيُنَقِّينَهُ مِنْ أَقْمَاعِهِ ، وَمِنْ حِصْرِمِهِ ، ثُمَّ يُدَقُّ فِي الْمِهْرَاسِ ، ثُمَّ يُمْرَسُ وَيُصَفَّى ، وَيُجْعَلُ فِي هَذِهِ الشَّكْوَةِ ، فَإِذَا أَمْسَيْتُ شَرِبْتُ مِنْهُ فَأَجِدُهُ يَقْطَعُ الْبَلْغَمَ وَيَعْصِمُنِي ، قَالَ : وَكَانَ لَا يَأْكُلُ إِلَّا بَعْدَمَا يَذْهَبُ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ يَعْنِي يُصَلِّي "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، نَا جُوَيْرِيَةُ ، نَا جَعْفَرٌ الْمَدِينِيُّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَهُوَ عَلَى دُكَّانٍ لَهُ قَالَ : وَإِذَا حِمَارَةٌ عَلَيْهَا شَكْوَةٌ ، فَلَمَّا سَمِعَ الْأَذَانَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ فَصَبَّتْ مِنْهُ فِي زُجَاجَةٍ شَرَابًا بِهِ مِنَ الْحُسْنِ شَيْءٌ أَحْسَبُهُ قَالَ : فَسَقَانِي ، ثُمَّ قَالَ : يَا جَعْفَرُ ، تَدْرِي مَا سَقَيْتُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : ظَنَنْتُ أَنِّي ظَمْآنُ قَالَ : لَا وَلَكِنِّي رَأَيْتُكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ تَعْلَمَ مَا هُوَ هَذَا زَبِيبٍ آمُرُ الْجَوَارِيَ فَيُنَقِّينَهُ مِنْ أَقْمَاعِهِ ، وَمِنْ حِصْرِمِهِ ، ثُمَّ يُدَقُّ فِي الْمِهْرَاسِ ، ثُمَّ يُمْرَسُ وَيُصَفَّى ، وَيُجْعَلُ فِي هَذِهِ الشَّكْوَةِ ، فَإِذَا أَمْسَيْتُ شَرِبْتُ مِنْهُ فَأَجِدُهُ يَقْطَعُ الْبَلْغَمَ وَيَعْصِمُنِي ، قَالَ : وَكَانَ لَا يَأْكُلُ إِلَّا بَعْدَمَا يَذْهَبُ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ يَعْنِي يُصَلِّي