فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا سَبَبِي وَنَسَبِي " فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَبٌ وَنَسَبٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ ، لِحَسَنٍ ، وَحُسَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : زَوِّجَا عَمَّكُمَا ، فَقَالَا : هِيَ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ تَخْتَارُ لِنَفْسِهَا فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُغْضَبًا ، فَأَمْسَكَ الْحَسَنُ بِثَوْبِهِ وَقَالَ : لَا صَبْرَ عَلَى هُجْرَانِكَ يَا أَبَتَاهُ قَالَ : فَزَوَّجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أنبأ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، خَطَبَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أُمَّ كُلْثُومٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّهَا تَصْغُرُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا سَبَبِي وَنَسَبِي فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَبَبٌ وَنَسَبٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ ، لِحَسَنٍ ، وَحُسَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : زَوِّجَا عَمَّكُمَا ، فَقَالَا : هِيَ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ تَخْتَارُ لِنَفْسِهَا فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُغْضَبًا ، فَأَمْسَكَ الْحَسَنُ بِثَوْبِهِ وَقَالَ : لَا صَبْرَ عَلَى هُجْرَانِكَ يَا أَبَتَاهُ قَالَ : فَزَوَّجَاهُ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَزَوَّجَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابْنَتَهُ صَبِيَّةً ، وَزَوَّجَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ابْنَتَهُ صَغِيرَةً قَالَ : وَلَوْ كَانَ النِّكَاحُ لَا يَجُوزُ عَلَى الْبِكْرِ إِلَّا بِأَمْرِهَا لَمْ يَجُزْ أَنْ يُزَوِّجَ حَتَّى يَكُونَ لَهَا أَمْرٌ فِي نَفْسِهَا