دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَسَارَّهُ ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ فَجَاءَ الصُّفَّةَ فَوَجَدَ الْعَبَّاسَ وَعَقِيلًا وَالْحُسَيْنَ فَشَاوَرَهُمْ فِي تَزَوُّجِ أُمِّ كُلْثُومٍ عُمَرَ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبِي وَنَسَبي "
وَقَدْ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَسَارَّهُ ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ فَجَاءَ الصُّفَّةَ فَوَجَدَ الْعَبَّاسَ وَعَقِيلًا وَالْحُسَيْنَ فَشَاوَرَهُمْ فِي تَزَوُّجِ أُمِّ كُلْثُومٍ عُمَرَ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبِي وَنَسَبي قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَكَذَلِكَ كَانَ أَهْلُ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَوْلَادُهُ يُوَالُونَ أَهْلَ الصُّفَّةِ وَالْفُقَرَاءَ يُخَالِطُونَهُمُ اقْتِدَاءً بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاسْتِنَانًا بِهِ فَمِمَّنْ كَانَ يُكْثِرُ مُجَالَسَتَهُمْ وَمُخَالَطَتَهُمْ وَمُجَالَسَةَ سَائِرِ الْفُقَرَاءِ فِي كُلِّ وَقْتٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ يَرَوْنَ فِي مَحَبَّتِهِمْ إِكْمَالَ الدِّينِ وَفِي مُجَالَسَتِهِمْ إِتْمَامَ الشُّرَفِ مَعَ مَا كَانُوا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ مِنَ التَّشَرُّفِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالِانْتِسَابِ إِلَيْهِ اغْتِنَامًا لِدُعَائِهِمْ واقْتِبَاسًا مِنْ أَخْلَاقِهِمْ وآدَابِهِمْ وَكَذَلِكَ عَامَّةُ الصَّحَابَةِ كَانُوا يَغْتَنِمُونَ مُخَالَطَةَ الْأَخْيَارِ وَأَدْعِيَةَ الْأَبْرَارِ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَدْعُو بِذَلِكَ لِأَخِيهِ