سَمِعْتُ مَعْنَ بْنَ يَزِيدَ ، يَقُولُ : خَاصَمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَفْلَجَنِي ، وَخَطَبَ عَلَيَّ فَأَنْكَحَنِي ، وَبَايَعْتُهُ أَنَا وَجَدِّي قَالَ : قُلْتُ لَهُ : وَمَا كَانَتْ خُصُومَتُكَ ؟ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَغْشَى الْمَسْجِدَ ، فَيَتَصَدَّقُ عَلَى رِجَالٍ يَعْرِفُهُمْ ، فَجَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَمَعَهُ صُرَّةٌ فَظَنَّ أَنِّي بَعْضُ مَنْ يَعْرِفُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ تَبَيَّنَ لَهُ فَأَتَانِي فَقَالَ : رُدَّهَا ، فَأَبَيْتُ فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَجَازَ لِيَ الصَّدَقَةَ وَقَالَ : " لَكَ أَجْرُ مَا نَوَيْتَ "
وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنبأ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ بِبَغْدَادَ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ الْجَرْمِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ مَعْنَ بْنَ يَزِيدَ ، يَقُولُ : خَاصَمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَفْلَجَنِي ، وَخَطَبَ عَلَيَّ فَأَنْكَحَنِي ، وَبَايَعْتُهُ أَنَا وَجَدِّي قَالَ : قُلْتُ لَهُ : وَمَا كَانَتْ خُصُومَتُكَ ؟ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَغْشَى الْمَسْجِدَ ، فَيَتَصَدَّقُ عَلَى رِجَالٍ يَعْرِفُهُمْ ، فَجَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَمَعَهُ صُرَّةٌ فَظَنَّ أَنِّي بَعْضُ مَنْ يَعْرِفُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ تَبَيَّنَ لَهُ فَأَتَانِي فَقَالَ : رُدَّهَا ، فَأَبَيْتُ فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَجَازَ لِيَ الصَّدَقَةَ وَقَالَ : لَكَ أَجْرُ مَا نَوَيْتَ قَالَ الشَّيْخُ : وَظَاهِرُ هَذَا أَنَّ الْمُتَصَدِّقَ كَانَ رَجُلًا أَجْنَبِيًّا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ