كُنَّا بِالْمِرْبَدِ جُلُوسًا ، وَأُرَانِي أَحْدَثَ الْقَوْمِ ، أَوْ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا ، قَالَ : فَأَتَى عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قُلْنَا : كَأَنَّ هَذَا رَجُلٌ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ ؟ قَالَ : أَجَلْ ، فَإِذَا مَعَهُ كِتَابٌ فِي قِطْعَةِ أَدَمٍ ، وَرُبَّمَا قَالَ : فِي قِطْعَةِ جِرَابٍ ، فَقَالَ : هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا فِيهِ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ ، وَهُمْ حَيٌّ مِنْ عُكْلٍ ، إِنَّكُمْ إِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، وَفَارَقْتُمُ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَعْطَيْتُمُ الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ ، ثُمَّ سَهْمَ النَّبِيِّ وَالصَّفِيِّ , وَرُبَّمَا قَالَ : صَفِيَّةً , فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَأَمَانِ رَسُولِهِ " . قَالُوا : هَاتِ ، حَدِّثْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ تُذْهِبُ كَثِيرًا مِنْ وَحَرِ الصَّدْرِ " . قَالَ قُرَّةُ : فَقُلْتُ لَهُ : وَغْرِ الصَّدْرِ ؟ فَقَالَ : وَحَرِ الصَّدْرِ , فَقَالَ الْقَوْمُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ بِهِ ؟ فَأَهْوَى إِلَى صَحِيفَةٍ فَأَخَذَهَا ، ثُمَّ انْطَلَقَ مُسْرِعًا ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَرَاكُمْ تَخَافُونَ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا الْيَوْمَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ , ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : كُنَّا بِالْمِرْبَدِ جُلُوسًا ، وَأُرَانِي أَحْدَثَ الْقَوْمِ ، أَوْ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا ، قَالَ : فَأَتَى عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قُلْنَا : كَأَنَّ هَذَا رَجُلٌ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ ؟ قَالَ : أَجَلْ ، فَإِذَا مَعَهُ كِتَابٌ فِي قِطْعَةِ أَدَمٍ ، وَرُبَّمَا قَالَ : فِي قِطْعَةِ جِرَابٍ ، فَقَالَ : هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِذَا فِيهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ ، وَهُمْ حَيٌّ مِنْ عُكْلٍ ، إِنَّكُمْ إِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، وَفَارَقْتُمُ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَعْطَيْتُمُ الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ ، ثُمَّ سَهْمَ النَّبِيِّ وَالصَّفِيِّ , وَرُبَّمَا قَالَ : صَفِيَّةً , فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَأَمَانِ رَسُولِهِ . قَالُوا : هَاتِ ، حَدِّثْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ تُذْهِبُ كَثِيرًا مِنْ وَحَرِ الصَّدْرِ . قَالَ قُرَّةُ : فَقُلْتُ لَهُ : وَغْرِ الصَّدْرِ ؟ فَقَالَ : وَحَرِ الصَّدْرِ , فَقَالَ الْقَوْمُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُ بِهِ ؟ فَأَهْوَى إِلَى صَحِيفَةٍ فَأَخَذَهَا ، ثُمَّ انْطَلَقَ مُسْرِعًا ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَرَاكُمْ تَخَافُونَ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا الْيَوْمَ