• 1427
  • جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَرَأَى أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَلِيلًا ، فَاضْطَجَعَ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ ، يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا . فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ ، فَسَأَلَهُ : " مَنْ هُوَ ؟ " فَأَخْبَرَهُ . فَقَالَ : مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ؟ فَأَخْبَرَهُ . فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : " مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ . وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً "

    وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَرَأَى أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَلِيلًا ، فَاضْطَجَعَ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ ، يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا . فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ ، فَسَأَلَهُ : مَنْ هُوَ ؟ فَأَخْبَرَهُ . فَقَالَ : مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ؟ فَأَخْبَرَهُ . فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ . وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً

    لا توجد بيانات
    مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ . وَمَنْ شَهِدَ
    حديث رقم: 1084 في صحيح مسلم كِتَابُ الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةَ بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ
    حديث رقم: 488 في سنن أبي داوود كِتَاب الصَّلَاةِ بَابٌ فِي فَضْلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ
    حديث رقم: 223 في جامع الترمذي أبواب الصلاة باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة
    حديث رقم: 1394 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الْإِمَامَةِ فِي الصَّلَاةِ ، وَمَا فِيهَا مِنَ السُّنَنِ بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ وَالْبَيَانِ أَنَّ صَلَاةَ الْفَجْرِ
    حديث رقم: 407 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 408 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 485 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 2093 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ فَصْلٌ فِي فَضْلُ الْجَمَاعَةُ
    حديث رقم: 2094 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ فَصْلٌ فِي فَضْلُ الْجَمَاعَةُ
    حديث رقم: 2095 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ فَصْلٌ فِي فَضْلُ الْجَمَاعَةُ
    حديث رقم: 3321 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 2193 في سنن الدارمي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 5094 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْقَافِ بَابُ الْقَافِ مَنِ اسْمُهُ : الْقَاسِمُ
    حديث رقم: 6370 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 758 في المعجم الصغير للطبراني بَابُ الْقَافِ مَنِ اسْمُهُ الْقَاسِمُ
    حديث رقم: 146 في المعجم الكبير للطبراني وَمَا أَسْنَدَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 146 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ أُمَيْمَةُ
    حديث رقم: 1937 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1938 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 2018 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4624 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 51 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 977 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ أَبْوَابِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ ابْتِدَاءُ أَبْوَابِ الصَّلَوَاتِ وَمَا فِيهَا
    حديث رقم: 978 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ أَبْوَابِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ ابْتِدَاءُ أَبْوَابِ الصَّلَوَاتِ وَمَا فِيهَا
    حديث رقم: 1841 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ الْإِمَامَةِ ذِكْرُ فَضْلِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ، وَالْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ

    وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَرَأَى أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَلِيلًا، فَاضْطَجَعَ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ، يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا. فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ: مَنْ هُوَ؟ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ: مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ. وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً.

    مَا جَاءَ فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ (مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ) بن عمرو بن سنة بفتح المهملة وتثقيل النون (الْأَسْلَمِيِّ) المدني صدوق ربما أخطأ. وفي التمهيد صالح الحديث ليس به بأس، روى عنه مالك وابن عيينة وغيرهما من الأئمة ولم يكن بالحافظ، وكان يحيى القطان يغمزه، ثم روى بسنده عنه قال: كنت سيئ الحفظ فرخص لي سعيد بن المسيب في الكتابة، ولحرملة والده صحبة ورواية، ومات عبد الرحمن في خلافة السفاح، وقيل سنة خمس وأربعين ومائة، ولمالك عنه في الموطأ خمس أحاديث واحتج به مسلم وأصحاب السنن. (عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ) آية وعلامة (شُهُودُ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ) قال ابن عبد البر: كذا ليحيى،.
    وقال جمهور رواة الموطأ: صلاة العتمة والصبح على طبق الترجمة وفيه جواز تسمية العشاء عتمة، ويعارضه حديث: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم هذه إنما هي العشاء وإنما يسمونها العتمة لأنهم يعتمون بالإبل، ويشهد لهذا الحديث أحاديث فيها تسمية العشاء بالعتمة فجائز أن تسمى بالاسمين جميعًا ولا خلاف بين الفقهاء اليوم في ذلك قال وقوله: (لَا يَسْتَطِيعُونَهُمَا أَوْ نَحْوَ هَذَا) شك من المحدّث انتهى. .
    وقال الباجي: شك من الراوي أو توق في العبارة..
    وقال الرافعي: يعني إنهم لا يشهدونهما امتثالاً للأمر ولا احتسابًا للأجر ويثقل عليهم الحضور في وقتهما فيتخلفون،.
    وقال في التمهيد: هذا الحديث مرسل في الموطأ لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندًا ومعناه محفوظ من وجوه ثابتة. وفي الاستذكار هو مرسل في الموطأ وهو مسند من طريق وفي معناه قوله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح والعشاء: ما يشهدهما منافق..
    وقال ابن عمر: كنا إذا فقدنا الرجل في هاتين الصلاتين أسأنا به الظن العشاء والصبح..
    وقال شدّاد بن أوس: من أحب أن يجعله الله من الذين يدفع الله بهم العذاب عن أهل الأرض فليحافظ على صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة، ومعناه عندي أن من شهدهما في جماعة أحرى أن يواظب على غيرهما، وفي ذلك تأكيد على شهود الجماعة وأن من علامات أهل الفسق والنفاق المواظبة على التخلف عنها بلا عذر. (مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ) بضم السين المهملة وفتح الميم (مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن الحارث بن هشام بن المغيرة القرشي المدني (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) ذكوان السمان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَيْنَمَا) بالميم وأصله بين فأشبعت فتحة النون فصارت ألفًا وزيدت الميم ظرف زمان مضاف إلى جملة من فعل وفاعل ومبتدأ وخبر وهو هنا (رَجُلٌ) النكرة المخصصة بالصفة وهي (يَمْشِي بِطَرِيقٍ) أي فيها (إِذْ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَخَّرَهُ) نحاه عن الطريق (فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ) قال الحافظ: أي رضي فعله وقبل منه (فَغَفَرَ لَهُ). .
    وقال الباجي: يحتمل أن يريد جازاه على ذلك بالمغفرة أو أثنى عليه ثناء اقتضى المغفرة له أو أمر المؤمنين بشكره والثناء عليه بجميل فعله قال: ومعنى تعلق نزع الشوك من الطريق بالترجمة أنه غفر له مع نزارة هذا الفعل، فكيف بإتيان العشاء والصبح؟ وتعسفه لا يخفى وعلى تقدير تمشيته في هذا فكيف يصنع بالحديث بعده؟ وتبعه ابن المنير في هذا التوجيه واعترف بعدم مناسبة الثاني فإنما أدى الإمام هذه الأحاديث على الوجه الذي سمعه وليس غرضه منه إلا الحديث الأخير وهو: لو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا قال ابن العربي: ترى الجهال يعبثون في تأويلها ولا تعلق للأوّل والثاني منها بالباب أصلاً. .
    وقال ابن عبد البر: وفي الحديث أن ذلك من أعمال البر وأنها توجب الغفران فلا ينبغي للمؤمن العاقل أن يحتقر شيئًا من أعمال البر فربما غفر له بأقلها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.
    وقال تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ }وقال الشاعر: ومتى تفعل الكثير من الخير إذا كنت تاركًا لأقله (وَقَالَ:) صلى الله عليه وسلم بالإسناد المذكور (الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ) بيّنها بقوله (الْمَطْعُونُ) الميت بالطاعون وهو غدّة كغدة البعير يخرج في الآباط والمراق (وَالْمَبْطُونُ) الميت بمرض البطن أو الاستسقاء أو الإسهال (وَالْغَرِقُ) بفتح المعجمة وكسر الراء وقاف الميت بالغرق (وَصَاحِبُ الْهَدْمِ) بفتح فسكون الميت تحته (وَالشَّهِيدُ) الذي قتل (فِي سَبِيلِ اللَّهِ) فكأنه قال المقتول فعبر عنه بالشهيد، ويؤيده قوله في رواية جابر بن عتيك عند المصنف فيما يأتي الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله فلا يلزم منه حمل الشيء على نفسه فكأنه قيل الشهيد هو الشهيد لأن قوله خمسة خبر للمبتدأ والمعدود بعده بيان له، وأجيب أيضًا: بأنه من باب قوله: أنا ابن المنجم وشعري شعري وبأن الشهيد مكرّر في كل واحد منها فيكون من التفصيل بعد الإجمال وتقديره الشهيد المطعون والشهيد كذا إلخ ثم الذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم أعلم بالأقل ثم أعلم بزيادة على ذلك فذكرها في وقت آخر ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك، فلا تنافي بين سبعة وخمسة ولا بين ما ورد من نحو عشرين خصلة شهادة بطرق جيدة وتبلغ بطرق فيها ضعف أزيد من ثلاثين، وسيكون لنا إن شاء الله تعالى عودة لذكرها في الجنائز. (وَقَالَ) أيضًا صلى الله عليه وسلم: (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ) أي الأذان وهي رواية بشر بن عمر عن مالك عند السراج (وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ) من الخير والبركة كما لأبي الشيخ من رواية الأعرج عن أبي هريرة (ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا) شيئًا من وجوه الأولوية بأن يقع التساوي (إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا) أي يقترعوا (عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا) أي اقترعوا. وفي رواية عبد الرزاق عن مالك لاستهموا عليهما فضمير عليه في هذه الرواية عائد على ما ذكر من الأذان والصف (وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ) البدار إلى الصلاة أوّل وقتها وقبله وانتظارها (لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ) استباقًا معنويًا لا حسيًا لاقتضائه سرعة المشي وهو ممنوع (وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ) أي العشاء (وَالصُّبْحِ) أي ثواب صلاتهما في جماعة (لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) على المرافق والركب كما في حديث أبي الدرداء عند ابن أبي شيبة. قال ابن عبد البر: هذه ثلاثة أحاديث في واحد أحدها نزع الغصن، والثاني الشهداء والثالث لو يعلم الناس إلى آخر الحديث هكذا يرويها جماعة رواة الموطأ لا يختلفون في ذلك عن مالك، وكذلك هي محفوظة عن أبي هريرة، وكذا رواه ابن وضاح عن يحيى، وسقط الثالث من رواية ابنه عبيد الله عنه هنا وهو ثابت عنده في باب النداء انتهى. والصواب إثبات الثالث هنا حتى يكون في الأحاديث واحد مطابق للترجمة فساقها الإمام كما سمعها وإن كان غرضه منها واحدًا وهو الأخير واللذان قبله ليسا بمقصودين، وكأنّ ابن يحيى لما رأى الثالث تقدّم ظنّ أن ذكره تكرار محض فأسقطه وما درى عدم مطابقة ما ذكره للترجمة، ولا شك في تقديم رواية ابن وضاح لأنه حافظ ووافقه جميع رواة مالك عليه فإن لم يكن بالحافظ. وقد أخرجه البخاري عن قتيبة بن سعيد عن مالك به بتمامه. (مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ) بفتح المهملة وإسكان المثلثة ثقة عارف بالنسب لا يعرف اسمه كما مر (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَدَ) أباه (سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ) بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عويج بن عديّ بن كعب بن لؤي القرشي العدوي. قال ابن حبان: له صحبة،.
    وقال ابن منده: ذكر في الصحابة ولا يصح،.
    وقال ابن عمر: رحل مع أمّه إلى المدينة وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على السوق وجمع الناس عليه في قيام رمضان، وذكره ابن سعد فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه وذكر أباه في مسلمة الفتح (فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَدَا إِلَى السُّوقِ وَمَسْكَنُ سُلَيْمَانَ بَيْنَ السُّوقِ وَالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ) ولذلك استعمله عليه لقربه (فَمَرَّ) عمر (عَلَى الشِّفَاءِ) بكسر الشين المعجمة وبالفاء الخفيفة كما ضبطه ابن نقطة. قال ابن الأثير: والمد،.
    وقال غيره: والقصر بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف القرشية العدوية (أُمِّ سُلَيْمَانَ) المذكورة قيل اسمها ليلى، والشفاء لقب أسلمت قبل الهجرة وبايعت وهي من المهاجرات الأول وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان صلى الله عليه وسلم يزورها في بيتها ويقيل عندها واتخذت له فراشًا وإزارًا ينام فيه فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منهم مروان بن الحكم،.
    وقال لها صلى الله عليه وسلم: علمي حفصة رقية النملة وأعطاها دارًا عند الحكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان، وكان عمر يقدّمها في الرأي ويرعاها ويفضلها وربما ولاّها شيئًا من أمر السوق. روى عنها ابنها سليمان وابناه أبو بكر وعثمان وحفصة أمّ المؤمنين وغيرهم. (فَقَالَ لَهَا: لَمْ أَرَ سُلَيْمَانَ فِي الصُّبْحِ) فيه تفقد الإمام رعيته في شهود الخير ولا سيما قرابته (فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَاتَ يُصَلِّي فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَقَالَ عُمَرُ لَأَنْ أَشْهَدَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي الْجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُومَ لَيْلَةً) لما في ذلك من الفضل الكبير. وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سليمان بن أبي حثمة عن أمه الشفاء قالت: دخل عليّ عمر وعندي رجلان نائمان - تعني زوجها أبا حثمة وابنها سليمان - فقال: أما صليا الصبح؟ قلت: لم يزالا يصليان حتى أصبحا فصليا الصبح وناما. فقال: لأن أشهد الصبح في جماعة أحب إلي من قيام ليلة. قال أبو عمر: خالف معمر مالكًا في إسناده والقول قول مالك اهـ. أي: لأنه قال عن الزهري عن أبي بكر بن سليمان أن عمر ومعمرًا قال عن الزهري عن سليمان عن أمّه فهي مخالفة ظاهرة، وسياق متنه فيه خلف أيضًا إلا أن يقال إن كان محفوظًا احتمل أن هذه مرة أخرى مع أبيه فهما قصتان فلا خلف. (مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) الأنصاري (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ) بن الحارث التيمي (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ) واسمه بشير وقيل بشر وقيل ثعلبة (الْأَنْصَارِيِّ) الخزرجي، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه صحابي شهير، وأمّه هند بنت المقوّم بن عبد المطلب صحابية بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره مطين وابن السكن في الصحابة..
    وقال أبو حاتم: لا صحبة له. قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. (أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَرَأَى أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَلِيلًا فَاضْطَجَعَ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا) قال الباجي: لأن من أدب الأئمة ورفقهم بالناس انتظارهم بالصلاة إذا تأخروا وتعجيلها إذا اجتمعوا وقد فعله صلى الله عليه وسلم في صلاة العشاء (فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ) فيه التفات (فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ مَنْ هُوَ؟) والأصل فأتيته فجلست وهكذا (فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ: مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ فَأَخْبَرَهُ) بما معه (فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: مَنْ شَهِدَ) أي صلى (الْعِشَاءَ) في جماعة (فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ) أي صلاها في جماعة (فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً). قال القرطبي: معناه أنه قام نصف ليلة أو ليلة لم يصل فيها العشاء والصبح في جماعة، إذ لو صلى ذلك في جماعة لحصل له فضلها وفضل القيام. .
    وقال البيضاوي: نزل صلاة كل من طرفي الليل منزلة نوافل نصفه ولا يلزم منه أن يبلغ ثوابه من قام الليل كله، لأن هذا تشبيه مطلق مقدار الثواب ولا يلزم من تشبيه الشيء بالشيء أخذه بجميع أحكامه، ولو كان قدر الثواب سواء لم يكن لمصلي العشاء والصبح جماعة منفعة في قيام الليل غير التعب. وهذا الحديث وإن كان موقوفًا فله حكم الرفع لأنه لا يقال بالرأي وقد صح مرفوعًا أخرج مسلم وأبو داود والترمذي من طريق سفيان الثوري عن عثمان بن حكيم عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: دخل عثمان المسجد فقعد وحده فقعدت إليه فقال: يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى الصبح في جماعة كان كقيام ليلة. وأخرج أحمد ومسلم من طريق عبد الواحد بن زياد عن عثمان بن حكيم عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت إليه فقال: يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله.



    وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى صَلاَةِ الْعِشَاءِ فَرَأَى أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَلِيلاً فَاضْطَجَعَ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ مَنْ هُوَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَأَخْبَرَهُ ‏.‏ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً ‏.‏

    Yahya related to me from Malik from Yahya ibn Said from Muhammad ibn Ibrahim that Abd ar-Rahman ibn Abi Amra al-Ansari said that Uthman ibn Affan came to the isha prayer and seeing only a few people in the mosque, he lay down at the back of the mosque to wait for the number of people to increase. Ibn Abi Amra went and sat down beside him and Uthman asked him who he was, so he told him. Uthman said, "What have you memorised of the Qur'an?", and he told him. Uthman said, "If someone is present at isha, it is as if he had stood in prayer for half a night, and if some one is present at subh, it is as if he had stood in prayer for a whole night

    Abdel-Rahman Ibn Abi Amra Al-Ansari a rapporté: «Osman Ibn Affan se rendit à la mosquée pour faire la prière du soir en commun. Comme les hommes étaient peu nombreux, il s'étendit au fond de la mosquée attendant que les hommes soient plus nombreux. Ibn Abi Amra venant lui tenir compagnie, lui demanda: «qui es-tu»? Il lui répondit. Osman répliqua: «Que connais-tu du Coran»?. Il l'informa. Osman dit à la fin: «Celui qui fait la prière en commun, c'est comme s'il a passé la moitié d'une nuit en priant. Celui qui fait la prière de l'aurore en commun, c'est comme s'il a passé une nuit entière, priant». Chapitre III Du fait de refaire la prière avec l'imam

    Telah menceritakan kepadaku dari Malik dari [Yahya bin Sa'id] dari [Muhammad bin Ibrahim] dari [Abdurrahman bin Abu 'Amrah Al Anshari] dia berkata; " [Utsman bin Affan] mendatangi shalat Isya, namun ia melihat orang-orang yang hadir hanya sedikit sekali, maka ia pun berbaring di tepi masjid menunggu agar yang datang lebih banyak. Ibnu Abu 'Amrah lalu menghampirinya dan duduk di dekatnya. Abu Amrah lalu bertanya diri Utsman, lalu Utsman pun mengebarkan kepadanya. Lalu Amrah bertanya kembali, "Apa saja yang kamu ketahui dari al qur'an? ' Utsman kembali menagabarkan kepadanya. Setelah itu Utsman berkata kepadanya, "Barangsiapa mengikuti shalat isya seakan dia telah shalat separuh malam. Barangsiapa mengikuti shalat subuh, seakan-akan dia telah shalat seluruh malam

    Abdurrahman b. Ebî Amre eî-Ensari anlatıyor: Osman b. Affan (r.a.) yatsı namazına geldi. Cemaati az görünce mescid'in gerisinde uzandı, cemaatin çoğalmasını bekledi. O sırada îbn Ebî Amre geldi, Hz. Osman'ın yanına oturdu. Osman (r.a.) kim olduğunu sordu. O da kendisini tanıttı. «Kur'an'dan ne kadar biliyorsun?» dedi. Buna da cevap verdikten sonra Hz. Osman ona: «Yatsı namazına cemaate gelen kimse, gecenin yarısını namazla geçirmiş olur. Sabah namazına cemaate gelen de, gecenin tamamını namazla geçirmiş olur,» dedi. Diğer tahric: Müslim, Mesacid

    عبدالر حمن بن ابی عمرہ انصاری سے روایت ہے کہ عثمان بن عفان آئے مسجد میں نماز عشاء کے لئے تو دیکھا کہ لوگ کم ہیں تو لیٹ رہے مسجد میں اخیر میں انتظار کر تے تھے لوگوں کے جمع ہونے کا پس آئے بن ابی عمرہ اور بیٹھے عثمان کے پاس پس پوچھا عثمان نے کہ کون ہو تم بیان کیا ان سے ابن ابی عمرہ نے نام اپنا پھر پوچھا عثمان نے کہ کتنا قرآن تم کو یاد ہے تو بیان کیا انہوں نے پھر فرمایا حضرت عثمان نے ان سے جو شخص حاضر ہو صبح کی جماعت میں تو گویا اس نے ساری رات عبادت کی ۔

    রেওয়ায়ত ৭. আবু বকর ইবন সুলায়মান ইবন আবি হাসমা (রহঃ) হইতে বর্ণিত, উমর ইবন খাত্তাব (রাঃ) একদিন সুলায়মান ইবন আবি হাসমাকে ফজরের নামাযে উপস্থিত পান নাই। উমর ইবন খাত্তাব (রাঃ) বাজারের দিকে গমন করিলেন। আর সুলায়মানের বাসগৃহ বাজার ও মসজিদের মাঝপথে অবস্থিত। তিনি সুলায়মানের জননী শিফা’-এর নিকট গমন করিলেন। তারপর তাহাকে বলিলেনঃ আমি ফজরের নামাযে সুলায়মানকে দেখিলাম না যে? তিনি (উত্তরে) বলিলেনঃ সে রাত্রে জাগ্রত থাকিয়া নামায পড়িয়াছিল, পরে ঘুমাইয়া পড়িয়াছে। (ইহা শুনিয়া) উমর (রাঃ) বললেনঃ ফজরের নামাযের জামাআতে হাজির হওয়া আমার নিকট সারারাত (নফল) নামায পড়া হইতে পছন্দনীয়। আবদুর রহমান ইবন আবি আমরা আনসারী (রহঃ) হইতে বর্ণিত— উসমান ইবন আফফান (রাঃ) একবার ইশার নামাযে আসিলেন এবং মসজিদে অল্প মুসল্লি দেখিতে পাইলেন। তারপর তিনি অধিক লোক আসার অপেক্ষায় মসজিদের শেষভাগে শুইলেন। অত:পর তাহার নিকট ইবন আবি আমরা আসিলেন এবং তাহার কাছে বসিলেন। তিনি জিজ্ঞাসা করিলেনঃ তুমি কে? তিনি পরিচয় দিলেন। আবার তিনি জিজ্ঞাসা করিলেনঃ তুমি কি পরিমাণ কুরআন কণ্ঠস্থ করিয়াছ? তিনি তাহা জানাইলেন। তারপর উসমান (রাঃ) বলিলেন, যে ব্যক্তি ইশার নামাযে উপস্থিত হয়, সে যেন অধরাত্রি নামায পড়িল, আর যে ফজরের নামায পড়িল সে যেন পূর্ণ রাত্রি নামায় পড়িল।