" قُدْتُهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ يُبْغِضُ الْمَوَالِيَ ، وَيَقُولُ : دَبَّاغِينَ ، خَيَّاطِينَ ، أَسَاكِفَةً ، حَجَّامِينَ . فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا الْخَطَّابِ ، مَا يُؤْمِنُكَ أَنْ يَجِيئَكَ بَعْضُهُمْ ، فَيَأْخُذَ بِيَدِكَ ، فَيَذْهَبَ بِكَ إِلَى بِئْرٍ ، فَيَطْرَحَكَ فِيهَا ؟ فَقَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ قَالَ : لَا قُدْتَنِي بَعْدَهَا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَوْزَجَانِيِّ ، نا هَارُونُ ، نا ضَمْرَةُ ، عَنْ حَفْصٍ ، عَنْ قَائِدٍ لِقَتَادَةَ قَالَ : قُدْتُهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ يُبْغِضُ الْمَوَالِيَ ، وَيَقُولُ : دَبَّاغِينَ ، خَيَّاطِينَ ، أَسَاكِفَةً ، حَجَّامِينَ . فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا الْخَطَّابِ ، مَا يُؤْمِنُكَ أَنْ يَجِيئَكَ بَعْضُهُمْ ، فَيَأْخُذَ بِيَدِكَ ، فَيَذْهَبَ بِكَ إِلَى بِئْرٍ ، فَيَطْرَحَكَ فِيهَا ؟ فَقَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ قَالَ : لَا قُدْتَنِي بَعْدَهَا حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا عَلِيٌّ قَالَ : سَمِعْتُ عَفَّانَ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : نا قَتَادَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، بِحَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي الْوَصِيَّةِ . قَالَ حَمَّادٌ : فَسَأَلْتُ عَنْهُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ ، فَقَلَبَ مَعْنَاهُ غَيْرَ مَا قَالَ قَتَادَةُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : إِنِّي وَهِمْتُ يَوْمَ حَدَّثْتُ بِهِ قَتَادَةَ