عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ : فَقَالَ لَهَا أَبُوهَا : مَا عِلْمُكِ بِقُوَّتِهِ وَأَمَانَتِهِ ؟ فَقَالَتْ : " أَمَّا قُوَّتُهُ ، فَإِنَّهُ رَفَعَ الْحَجَرَ وَحْدَهُ ، وَلَا يَطِيقُ رَفْعَهُ إِلَّا عَشَرَةٌ ، وَأَمَّا أَمَانَتُهُ ، فَقَوْلُهُ : امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِيَ الطَّرِيقَ ؛ لَا تَصِفُ الرِّيحُ لِي جَسَدَكِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا آدَمُ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ : فَقَالَ لَهَا أَبُوهَا : مَا عِلْمُكِ بِقُوَّتِهِ وَأَمَانَتِهِ ؟ فَقَالَتْ : أَمَّا قُوَّتُهُ ، فَإِنَّهُ رَفَعَ الْحَجَرَ وَحْدَهُ ، وَلَا يَطِيقُ رَفْعَهُ إِلَّا عَشَرَةٌ ، وَأَمَّا أَمَانَتُهُ ، فَقَوْلُهُ : امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِيَ الطَّرِيقَ ؛ لَا تَصِفُ الرِّيحُ لِي جَسَدَكِ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، فَذَكَرَهُ وَزَادَ قَالَ : فَزَادَهُ ذَلِكَ فِيهِ رَغْبَةً ، فَقَالَ {{ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتِيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }} أَيْ فِي حُسْنِ الصُّحْبَةِ وَالْوَفَاءِ بِمَا قُلْتُ ، قَالَ مُوسَى {{ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ }} ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ {{ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ }} ، فَزَوَّجَهُ ، وَأَقَامَ مَعَهُ يَكْفِيهِ وَيَعْمَلُ لَهُ فِي رِعَايَةِ غَنَمِهِ