سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَتَى تُوتِرِينَ ؟ قَالَتْ : " بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ " وَمَا يُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُصْبِحُوا "
أنبأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَتَى تُوتِرِينَ ؟ قَالَتْ : بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ وَمَا يُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُصْبِحُوا قَوْلُهُ : وَمَا يُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُصْبِحُوا أَظُنُّهُ مِنْ قَوْلِ الْأَسْوَدِ ، أَوْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ، فَقَدْ رُوِّينَا أَنَّ الْآذَانَ الْأَوَّلَ بِالْحِجَازِ كَانَ قَبْلَ الصُّبْحِ ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُصَلِّي قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ ، أَوْ أَرَادَ بِهِ الْأَذَانَ الثَّانِي ، وَعَلَى ذَلِكَ تَدُلُّ رِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبَى إِسْحَاقَ قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُوتِرُ فِيمَا بَيْنَ التَّثْوِيبِ ، وَالْإِقَامَةِ ، فَيَرْجِعُ مَذْهَبُهَا فِي ذَلِكَ إِلَى مَا رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا