سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : " رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ طَافَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِنَافِعٍ ، فَقَالَ نَافِعٌ : " كَذَبَ أَهْلُ مَكَّةَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ "
وَأنبأ أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ طَافَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِنَافِعٍ ، فَقَالَ نَافِعٌ : كَذَبَ أَهْلُ مَكَّةَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ الشَّيْخُ : وَرَوَاهُ أَيْضًا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَهَذَا التَّكْذِيبُ غَيْرُ مَقْبُولٍ مِنْ نَافِعٍ ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ عَدَالَةَ مَنْ رَوَاهُ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَلَوْ عَلِمَهَا لَأَشْبَهَ أَنْ يُصَدِّقَ وَلَا يُكَذِّبَ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُجِيزُ الصَّلَاةَ عَلَى الْجِنَازَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ ، فَكَذَلِكَ رَكْعَتَا الطَّوَافِ ، وَإِنَّمَا النَّهْيُ عِنْدَهُ عَنْ تَحَرِّي طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَغُرُوبِهَا بِالصَّلَاةِ ، فَمَا رَوَاهُ أَهْلُ مَكَّةَ عَنْهُ فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ لَائِقٌ بِمَذْهَبِهِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ