أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ ، فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : أَنَّ رَجُلًا ، كَانَتْ مَعَهُ سُورَةٌ ، فَقَامَ يَقْرَؤُهَا مِنَ اللَّيْلِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا ، وَقَامَ آخَرُ يَقْرَؤُهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا ، وَقَامَ آخَرُ يَقْرَؤُهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا ، فَأَصْبَحُوا فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُمْتُ الْبَارِحَةَ لِأَقْرَأَ سُورَةَ كَذَا وَكَذَا ، فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهَا ، وَقَالَ الْآخَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا جِئْتُ إِلَّا لِذَلِكَ ، وَقَالَ الْآخَرُ : وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهَا ، أَوْ قَالَ : نُسِخَتِ الْبَارِحَةَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعٍ لَا يُكَلِّمُنِي وَلَا أُكَلِّمُهُ ، ثُمَّ أَتَى فِنَاءَ عَائِشَةَ - أَوْ قَالَ : فِنَاءَ فَاطِمَةَ - فَقَالَ : أَثَمَّ حَسَنٌ فَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ حَبَسِتْهُ تَغْسِلُهُ أَوْ تُلْبِسُهُ سِخَابًا فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ طَلَعَ الْحَسَنُ نَحْوِي فَاعْتَنَقَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ