عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا أُمَامَةَ ، إِنِّي رَأَيْتُ رَجُلًا قَدْ أَخَذَ جَرِيدَةً مِنْ نَخْلٍ ، فَجَعَلَ عَلَيْهَا رِدَاءً لَهُ يُظِلُّ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّمْسِ ، وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ أَسْوَدُ ، فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ هَكَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " دَعُوهُ ، ادْنُ " فَدَنَوْتُ ، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ رَاحِلَتِهِ ، فَقَالَ : " أَرْسِلْ " فَقُلْتُ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا أَنَا مُرْسِلَكُ حَتَّى تُخْبِرَنِي بِكَلِمَتَيْنِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا ، قَالَ : " وَمَا هُمَا ؟ " قُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : " أَهُمَا أَعْمَلَتَاكَ ؟ " قُلْتُ : أَيْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَهُمَا أَعْمَلَتَانِي ، وَمَا جِئْتُ إِلَّا لَهُمَا ، قَالَ : " لَقَدْ أَقَصَرْتَ الْمَسْأَلَةَ ، وَطَلَبْتَ عَظِيمًا فَافْقَهْ لِمَا أَقُولُ لَكَ ، وَاعْقِلْ عَنِّي ، تَقُولُ الْعَدْلَ ، وَتُعْطِي الْفَضْلَ "
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا أُمَامَةَ ، إِنِّي رَأَيْتُ رَجُلًا قَدْ أَخَذَ جَرِيدَةً مِنْ نَخْلٍ ، فَجَعَلَ عَلَيْهَا رِدَاءً لَهُ يُظِلُّ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الشَّمْسِ ، وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ أَسْوَدُ ، فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ هَكَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : دَعُوهُ ، ادْنُ فَدَنَوْتُ ، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ رَاحِلَتِهِ ، فَقَالَ : أَرْسِلْ فَقُلْتُ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا أَنَا مُرْسِلَكُ حَتَّى تُخْبِرَنِي بِكَلِمَتَيْنِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا ، قَالَ : وَمَا هُمَا ؟ قُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : أَهُمَا أَعْمَلَتَاكَ ؟ قُلْتُ : أَيْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَهُمَا أَعْمَلَتَانِي ، وَمَا جِئْتُ إِلَّا لَهُمَا ، قَالَ : لَقَدْ أَقَصَرْتَ الْمَسْأَلَةَ ، وَطَلَبْتَ عَظِيمًا فَافْقَهْ لِمَا أَقُولُ لَكَ ، وَاعْقِلْ عَنِّي ، تَقُولُ الْعَدْلَ ، وَتُعْطِي الْفَضْلَ
راحلته: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَة
عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ
الْقَاسِمِ
أَبِي أُمَامَةَ
أحاديث أخرى متعلقة
