عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ وَحْوَحٍ ، أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ لَمَّا لَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَلْصَقُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِمَا أَحْبَبْتَ لَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ، فَضَحِكَ لِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غُلَامٌ حَدَثٌ ، فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ : " اذْهَبِ اذْهَبْ ، فَاقْتُلْ أَبَاكَ " قَالَ : فَخَرَجَ مُوَلِّيًا لِيَفْعَلَ ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِقَطِيعَةِ رَحِمٍ " وَمَرِضَ طَلْحَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فِي الشِّتَاءِ فِي بَرْدٍ وَغَيْمٍ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأَهْلِهِ : " إِنِّي لَأَرَى طَلْحَةَ قَدْ حَدَثَ عَلَيْهِ الْمَوْتُ آذِنُونِي بِهِ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَعَجِّلُوهُ " ، فَلَمْ يَبْلُغِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي سَالِمٍ ، حَتَّى تُوُفِّيَ وَجَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ : ادْفِنُونِي وَأَلْحِقُونِي بِرَبِّي وَلَا تَدْعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِ الْيَهُودَ أَنْ يُصَابَ فِي سَبَبِي ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ ، فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ ، فَصَفَّ النَّاسَ مَعَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إِلَيْهِ ، وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ ، ح وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثنا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ الْحَرَثِيُّ ، قَالَ : ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَلَوِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ وَحْوَحٍ ، أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ لَمَّا لَقِيَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَعَلَ يَلْصَقُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَيُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِمَا أَحْبَبْتَ لَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ، فَضَحِكَ لِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ غُلَامٌ حَدَثٌ ، فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ : اذْهَبِ اذْهَبْ ، فَاقْتُلْ أَبَاكَ قَالَ : فَخَرَجَ مُوَلِّيًا لِيَفْعَلَ ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِقَطِيعَةِ رَحِمٍ وَمَرِضَ طَلْحَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعُودُهُ فِي الشِّتَاءِ فِي بَرْدٍ وَغَيْمٍ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأَهْلِهِ : إِنِّي لَأَرَى طَلْحَةَ قَدْ حَدَثَ عَلَيْهِ الْمَوْتُ آذِنُونِي بِهِ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَعَجِّلُوهُ ، فَلَمْ يَبْلُغِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَنِي سَالِمٍ ، حَتَّى تُوُفِّيَ وَجَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ : ادْفِنُونِي وَأَلْحِقُونِي بِرَبِّي وَلَا تَدْعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِ الْيَهُودَ أَنْ يُصَابَ فِي سَبَبِي ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ ، فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ ، فَصَفَّ النَّاسَ مَعَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إِلَيْهِ ، وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ السُّرُوجِيُّ عَنْ عِيسَى نَحْوَهُ حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ ، عَنْ عِيسَى ، بِهِ