عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَطَاءٍ الصَّقْرِيِّ ، مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ مِنْ وَلَدِ رَاشِدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، {{ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَاشِدٍ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ : كَانَ الصَّنَمُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ سُواعٌ بِالْمَعَلَّاةِ }} مِنْ رُهَاطٍ يَدِينُ لَهُ هُذَيْلٌ ، وَبَنُو ظُفُرٍ مِنْ سُلَيْمٍ ، فَأَرْسَلَتْ بَنُو ظُفُرٍ رَاشِدَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ بِهَدِيَّةٍ مِنْ سُلَيْمٍ إِلَى سُوَاعٍ ، قَالَ رَاشِدٌ : فَأَلْفَيْتُ مَعَ الْفَجْرِ إِلَى صَنَمٍ قَبْلَ سُوَاعٍ ، وَإِذَا صَارِخٌ يَصْرُخُ مِنْ جَوْفِهِ : " الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ ، مِنْ خُرُوجِ نَبِيٍّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، يُحَرِّمُ الزِّنَا ، وَالرِّبَا ، وَالذَّبْحَ لِلْأَصْنَامِ ، وَحُرِسَتِ السَّمَاءُ وَرُمِينَا بِالشُّهُبِ ، الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ ، ثُمَّ هَتَفَ صَنَمٌ آخَرُ مِنْ جَوْفِهِ : تُرِكَ الضِّمَارُ ، وَكَانَ يُعْبَدُ ، خَرَجَ أَحْمَدُ ، نَبِيٌّ يُصَلِّي الصَّلَاةَ ، وَيَأْمُرُ بِالزَّكَاةِ ، وَالصِّيَامِ ، وَالْبِرِّ ، وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ ، ثُمَّ هَتَفَ مِنْ جَوْفِ صَنَمٍ آخَرَ هَاتِفٌ : {
} إِنِّ الَّذِي وَرِثَ النُّبُوَّةَ وَالْهُدَى {
}بَعْدَ ابْنِ مَرْيَمَ مِنْ قُرَيْشٍ مُهْتَدِي {
}نَبِيٌّ يُخْبِرُ بِمَا سَبَقَ ، وَبِمَا يَكُونُ فِي غَدِ . قَالَ رَاشِدٌ : فَأَلْفَيْتُ سُوَاعًا مَعَ الْفَجْرِ ، وَثَعْلَبَانِ يَلْحَسَانِ مَا حَوْلَهُ ، وَيَأْكُلَانِ مَا يُهْدَى لَهُ ، ثُمَّ يَعْرُجَانِ عَلَيْهِ بِبَوْلِهِمَا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ رَاشِدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ : {
} أَرَبٌّ يَبُولُ الثَّعْلَبَانِ بِرَأْسِهِ {
}لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ {
}وَذَلِكَ عِنْدَ مَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَجَازِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَتَسَامَعَ النَّاسُ بِهِ ، فَخَرَجَ رَاشِدٌ ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، وَمَعَهُ كَلْبٌ لَهُ ، وَاسْمُ رَاشِدٍ يَوْمَئِذٍ ظَالِمٌ ، وَاسْمُ كَلْبِهِ رَاشِدٌ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا اسْمُكَ ؟ " قَالَ : ظَالِمٌ ، قَالَ : " فَمَا اسْمُ كَلْبِكَ ؟ " ، قَالَ : رَاشِدٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اسْمُكَ رَاشِدٌ ، وَاسْمُ كَلْبِكَ ظَالِمٌ " وَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَقَامَ مَعَهُ ، ثُمَّ طَلَبَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطِيعَةً بِرُهَاطٍ ، وَوَصَفَهَا لَهُ فَأَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَعْلَاةِ مِنْ رُهَاطٍ شَأْوَ الْفَرَسِ ، وَرَمْيِة ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَجَرٍ ، وَأَعْطَاهُ إِدَاوَةً مَمْلُوءَةً مَاءً ، وَتَفَلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ لَهُ : " فَرِّغْهَا فِي أَعْلَى الْقَطِيعَةِ ، وَلَا تَمْنَعِ النَّاسَ فُضُولَهَا " . فَفَعَلَ ، فَجَاءَ الْمَاءُ مَعِينًا مُجِمَّةً إِلَى الْيَوْمِ ، فَغُرِسَ عَلَيْهَا النَّخْلُ ، وَيُقَالُ : إِنَّ رُهَاطًا كُلَّهَا تَشْرَبُ مِنْهُ ، وَسَمَّاهَا النَّاسُ مَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَهْلُ رُهَاطٍ يَغْتَسِلُونَ مِنْهَا ، وَيَسْتَشْفُونَ بِهَا ، وَبَلَغَتْ رَمْيَةُ رَاشِدٍ الرُّكَيْبَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ رُكَيْبُ الْحَجَرِ ، وَغَدَا رَاشِدٌ إِلَى سُوَاعٍ ، فَكَسَرَهُ "
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، قَالَ : ثنا النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَطَاءٍ الصَّقْرِيِّ ، مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ مِنْ وَلَدِ رَاشِدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، {{ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَاشِدٍ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ : كَانَ الصَّنَمُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ سُواعٌ بِالْمَعَلَّاةِ }} مِنْ رُهَاطٍ يَدِينُ لَهُ هُذَيْلٌ ، وَبَنُو ظُفُرٍ مِنْ سُلَيْمٍ ، فَأَرْسَلَتْ بَنُو ظُفُرٍ رَاشِدَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ بِهَدِيَّةٍ مِنْ سُلَيْمٍ إِلَى سُوَاعٍ ، قَالَ رَاشِدٌ : فَأَلْفَيْتُ مَعَ الْفَجْرِ إِلَى صَنَمٍ قَبْلَ سُوَاعٍ ، وَإِذَا صَارِخٌ يَصْرُخُ مِنْ جَوْفِهِ : الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ ، مِنْ خُرُوجِ نَبِيٍّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، يُحَرِّمُ الزِّنَا ، وَالرِّبَا ، وَالذَّبْحَ لِلْأَصْنَامِ ، وَحُرِسَتِ السَّمَاءُ وَرُمِينَا بِالشُّهُبِ ، الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ ، ثُمَّ هَتَفَ صَنَمٌ آخَرُ مِنْ جَوْفِهِ : تُرِكَ الضِّمَارُ ، وَكَانَ يُعْبَدُ ، خَرَجَ أَحْمَدُ ، نَبِيٌّ يُصَلِّي الصَّلَاةَ ، وَيَأْمُرُ بِالزَّكَاةِ ، وَالصِّيَامِ ، وَالْبِرِّ ، وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ ، ثُمَّ هَتَفَ مِنْ جَوْفِ صَنَمٍ آخَرَ هَاتِفٌ : إِنِّ الَّذِي وَرِثَ النُّبُوَّةَ وَالْهُدَى بَعْدَ ابْنِ مَرْيَمَ مِنْ قُرَيْشٍ مُهْتَدِي نَبِيٌّ يُخْبِرُ بِمَا سَبَقَ ، وَبِمَا يَكُونُ فِي غَدِ . قَالَ رَاشِدٌ : فَأَلْفَيْتُ سُوَاعًا مَعَ الْفَجْرِ ، وَثَعْلَبَانِ يَلْحَسَانِ مَا حَوْلَهُ ، وَيَأْكُلَانِ مَا يُهْدَى لَهُ ، ثُمَّ يَعْرُجَانِ عَلَيْهِ بِبَوْلِهِمَا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ رَاشِدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ : أَرَبٌّ يَبُولُ الثَّعْلَبَانِ بِرَأْسِهِ لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ وَذَلِكَ عِنْدَ مَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَجَازِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَتَسَامَعَ النَّاسُ بِهِ ، فَخَرَجَ رَاشِدٌ ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، وَمَعَهُ كَلْبٌ لَهُ ، وَاسْمُ رَاشِدٍ يَوْمَئِذٍ ظَالِمٌ ، وَاسْمُ كَلْبِهِ رَاشِدٌ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : ظَالِمٌ ، قَالَ : فَمَا اسْمُ كَلْبِكَ ؟ ، قَالَ : رَاشِدٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اسْمُكَ رَاشِدٌ ، وَاسْمُ كَلْبِكَ ظَالِمٌ وَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَبَايَعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَقَامَ مَعَهُ ، ثُمَّ طَلَبَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَطِيعَةً بِرُهَاطٍ ، وَوَصَفَهَا لَهُ فَأَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمَعْلَاةِ مِنْ رُهَاطٍ شَأْوَ الْفَرَسِ ، وَرَمْيِة ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَجَرٍ ، وَأَعْطَاهُ إِدَاوَةً مَمْلُوءَةً مَاءً ، وَتَفَلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَالَ لَهُ : فَرِّغْهَا فِي أَعْلَى الْقَطِيعَةِ ، وَلَا تَمْنَعِ النَّاسَ فُضُولَهَا . فَفَعَلَ ، فَجَاءَ الْمَاءُ مَعِينًا مُجِمَّةً إِلَى الْيَوْمِ ، فَغُرِسَ عَلَيْهَا النَّخْلُ ، وَيُقَالُ : إِنَّ رُهَاطًا كُلَّهَا تَشْرَبُ مِنْهُ ، وَسَمَّاهَا النَّاسُ مَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَهْلُ رُهَاطٍ يَغْتَسِلُونَ مِنْهَا ، وَيَسْتَشْفُونَ بِهَا ، وَبَلَغَتْ رَمْيَةُ رَاشِدٍ الرُّكَيْبَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ رُكَيْبُ الْحَجَرِ ، وَغَدَا رَاشِدٌ إِلَى سُوَاعٍ ، فَكَسَرَهُ