Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني حديث رقم: 59
  • 1756
  • عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ شَاوَرَ الْهُرْمُزَانَ فِي أَصْبَهَانَ وَفَارِسَ وَأَذَرْبِيجَانَ بِأَيِّهِنَّ يَبْدَأُ ؟ ، فَقَالَ لَهُ الْهُرْمُزَانُ : إِنَّ أَصْبَهَانَ الرَّأْسُ ، وَأَذَرْبِيجَانُ وَفَارِسُ الْجَنَاحَانِ ، فَإِذَا قَطَعْتَ أَحَدَ الْجَنَاحَيْنِ مَالَ الرَّأْسُ بِالْجَنَاحِ ، وَإِنْ قَطَعْتَ الرَّأْسَ وَقَعَ الْجَنَاحَانِ فَابْدَأْ بِأَصْبَهَانَ ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِالنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَانْتَظَرَهُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : " إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ " ، فَقَالَ : أَمَّا جَابِيًا فَلَا ، وَلَكِنْ غَازِيًا فَنَعْمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : " فَإِنَّكَ غَازٍ " فَسَرَّحَهُ وَبَعَثَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْ يُمِدُّوهُ وَيَلْحَقُوا بِهِ وَفِيهِمْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَالْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، وَعَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَأَتَاهُمُ النُّعْمَانُ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ نَهْرٌ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمُ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ رَسُولًا وَمَلِكُهُمْ ذُو الْحَاجِبَيْنِ وَقِيلَ ذُو الْحَاجِبِ وَاسْمُهُ مردانشاه ، فَاسْتَشَارَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ ؟ أَقْعُدُ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْحَرْبِ ، أَوْ فِي هَيْئَةِ الْمُلْكِ وَبَهْجَتِهِ ؟ فَقَالُوا : بَلِ اقْعُدْ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْمُلْكِ وَبَهْجَتِهِ ، فَجَلَسَ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْمُلْكِ وَبَهْجَتِهِ عَلَى سَرِيرٍ ، وَوَضَعَ التَّاجَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَحَوْلَهُ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ سِمَاطَيْنِ ، عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الدِّيبَاجِ وَالْقُرْطَةُ وَالْأَسْوِرَةُ ، فَأَخَذَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ بِضَبْعَيْهِ وَبِيَدِهِ الرُّمْحُ وَالتُّرْسُ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ سِمَاطَيْنِ عَلَى بِسَاطٍ لَهُ ، فَجَعَلَ يَطْعَنُهُ بِرُمْحِهِ يَخْرِقُهُ لِكَيْ يَتَطَيَّرُوا ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْحَاجِبَيْنِ : إِنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَصَابَكُمْ جُوعٌ شَدِيدٌ فَخَرَجْتُمْ ، فَإِنْ شِئْتُمْ مُرْنَاكُمْ وَرَجَعْتُمْ إِلَى بِلَادِكُمْ ، فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّا كُنَّا مَعْشَرَ الْعَرَبِ نَأْكُلُ الْجِيَفَ وَالْمَيْتَةَ ، وَكَانَ يَطَؤُنَا النَّاسُ وَلَا نَطَؤُهُمْ ، فَبَعَثَ اللَّهُ مِنَّا رَسُولًا فِي شَرَفٍ مِنَّا ، أَوْسَطُنَا حَسَبًا ، وَأَصْدَقُنَا حَدِيثًا ، وَإِنَّهُ وَعَدَنَا أَنَّ هَا هُنَا سَيُفْتَحُ عَلَيْنَا ، فَقَدْ وَجَدْنَا جَمِيعَ مَا وَعَدَنَا حَقًّا ، وَإِنِّي لَأَرَى هَا هُنَا بَزَّةً وَهَيْئَةً مَا أَرَى مَنْ بَعْدِي بِذَاهِبِينَ حَتَّى يَأْخُذُوهَا ، قَالَ الْمُغِيرَةُ : فَقَالَتْ لِي نَفْسِي : لَوْ جَمَعْتَ جَرَامِيزَكَ فَوَثَبْتَ وَثْبَةً فَجَلَسْتَ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ حَتَّى يَتَطَيَّرُوا ، فَوَجَدْتُ غَفْلَةً ، فَوَثَبْتُ وَثْبَةً فَجَلَسْتُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، فَزَجَرُوهُ وَوَطِئُوهُ ، فَقُلْتُ : أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ أَنَا اسْتَحْمَقْتُ فَإِنَّ هَذَا يَفْعَلُ هَذَا بِالرُّسُلِ ، وَلَا نَفْعَلُ هَذَا بِرُسُلِكُمْ إِذَا أَتَوْنَا ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتُمْ قَطَعْنَا إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ قَطَعْتُمْ إِلَيْنَا ، قُلْتُ : بَلْ نَقْطَعُ إِلَيْكُمْ ، فَقَطَعْنَا إِلَيْهِمْ ، وَصَافَفْنَاهُمْ ، فَسُلْسِلُوا كُلُّ سَبْعَةٍ وَخَمْسَةٍ فِي سِلْسِلَةٍ لِأَنْ لَا يَفِرُّوا ، قَالَ : فَرَامَوْنَا حَتَّى أَسْرَعُوا فِينَا فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِلنُّعْمَانِ : إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ أَسْرَعُوا فِينَا ، وَذَكَرَ كَلَامًا ، قَالَ : فَحَمَلْنَا عَلَيْهِمْ فَكَانَ النُّعْمَانُ أَوَّلَ صَرِيعٍ ، وَوَقَعَ ذُو الْحَاجِبَيْنِ مِنْ بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ فَانْشَقَّ بَطْنُهُ ، وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ

    حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا حَجَّاجٌ ، ثنا حَمَّادٌ ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ شَاوَرَ الْهُرْمُزَانَ فِي أَصْبَهَانَ وَفَارِسَ وَأَذَرْبِيجَانَ بِأَيِّهِنَّ يَبْدَأُ ؟ ، فَقَالَ لَهُ الْهُرْمُزَانُ : إِنَّ أَصْبَهَانَ الرَّأْسُ ، وَأَذَرْبِيجَانُ وَفَارِسُ الْجَنَاحَانِ ، فَإِذَا قَطَعْتَ أَحَدَ الْجَنَاحَيْنِ مَالَ الرَّأْسُ بِالْجَنَاحِ ، وَإِنْ قَطَعْتَ الرَّأْسَ وَقَعَ الْجَنَاحَانِ فَابْدَأْ بِأَصْبَهَانَ ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِالنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَانْتَظَرَهُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ ، فَقَالَ : أَمَّا جَابِيًا فَلَا ، وَلَكِنْ غَازِيًا فَنَعْمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَإِنَّكَ غَازٍ فَسَرَّحَهُ وَبَعَثَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْ يُمِدُّوهُ وَيَلْحَقُوا بِهِ وَفِيهِمْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَالْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، وَعَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَأَتَاهُمُ النُّعْمَانُ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ نَهْرٌ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمُ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ رَسُولًا وَمَلِكُهُمْ ذُو الْحَاجِبَيْنِ وَقِيلَ ذُو الْحَاجِبِ وَاسْمُهُ مردانشاه ، فَاسْتَشَارَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ ؟ أَقْعُدُ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْحَرْبِ ، أَوْ فِي هَيْئَةِ الْمُلْكِ وَبَهْجَتِهِ ؟ فَقَالُوا : بَلِ اقْعُدْ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْمُلْكِ وَبَهْجَتِهِ ، فَجَلَسَ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْمُلْكِ وَبَهْجَتِهِ عَلَى سَرِيرٍ ، وَوَضَعَ التَّاجَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَحَوْلَهُ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ سِمَاطَيْنِ ، عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الدِّيبَاجِ وَالْقُرْطَةُ وَالْأَسْوِرَةُ ، فَأَخَذَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ بِضَبْعَيْهِ وَبِيَدِهِ الرُّمْحُ وَالتُّرْسُ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ سِمَاطَيْنِ عَلَى بِسَاطٍ لَهُ ، فَجَعَلَ يَطْعَنُهُ بِرُمْحِهِ يَخْرِقُهُ لِكَيْ يَتَطَيَّرُوا ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْحَاجِبَيْنِ : إِنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَصَابَكُمْ جُوعٌ شَدِيدٌ فَخَرَجْتُمْ ، فَإِنْ شِئْتُمْ مُرْنَاكُمْ وَرَجَعْتُمْ إِلَى بِلَادِكُمْ ، فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّا كُنَّا مَعْشَرَ الْعَرَبِ نَأْكُلُ الْجِيَفَ وَالْمَيْتَةَ ، وَكَانَ يَطَؤُنَا النَّاسُ وَلَا نَطَؤُهُمْ ، فَبَعَثَ اللَّهُ مِنَّا رَسُولًا فِي شَرَفٍ مِنَّا ، أَوْسَطُنَا حَسَبًا ، وَأَصْدَقُنَا حَدِيثًا ، وَإِنَّهُ وَعَدَنَا أَنَّ هَا هُنَا سَيُفْتَحُ عَلَيْنَا ، فَقَدْ وَجَدْنَا جَمِيعَ مَا وَعَدَنَا حَقًّا ، وَإِنِّي لَأَرَى هَا هُنَا بَزَّةً وَهَيْئَةً مَا أَرَى مَنْ بَعْدِي بِذَاهِبِينَ حَتَّى يَأْخُذُوهَا ، قَالَ الْمُغِيرَةُ : فَقَالَتْ لِي نَفْسِي : لَوْ جَمَعْتَ جَرَامِيزَكَ فَوَثَبْتَ وَثْبَةً فَجَلَسْتَ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ حَتَّى يَتَطَيَّرُوا ، فَوَجَدْتُ غَفْلَةً ، فَوَثَبْتُ وَثْبَةً فَجَلَسْتُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، فَزَجَرُوهُ وَوَطِئُوهُ ، فَقُلْتُ : أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ أَنَا اسْتَحْمَقْتُ فَإِنَّ هَذَا يَفْعَلُ هَذَا بِالرُّسُلِ ، وَلَا نَفْعَلُ هَذَا بِرُسُلِكُمْ إِذَا أَتَوْنَا ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتُمْ قَطَعْنَا إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ قَطَعْتُمْ إِلَيْنَا ، قُلْتُ : بَلْ نَقْطَعُ إِلَيْكُمْ ، فَقَطَعْنَا إِلَيْهِمْ ، وَصَافَفْنَاهُمْ ، فَسُلْسِلُوا كُلُّ سَبْعَةٍ وَخَمْسَةٍ فِي سِلْسِلَةٍ لِأَنْ لَا يَفِرُّوا ، قَالَ : فَرَامَوْنَا حَتَّى أَسْرَعُوا فِينَا فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِلنُّعْمَانِ : إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ أَسْرَعُوا فِينَا ، وَذَكَرَ كَلَامًا ، قَالَ : فَحَمَلْنَا عَلَيْهِمْ فَكَانَ النُّعْمَانُ أَوَّلَ صَرِيعٍ ، وَوَقَعَ ذُو الْحَاجِبَيْنِ مِنْ بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ فَانْشَقَّ بَطْنُهُ ، وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ

    الديباج: الديباج : هو الثِّيابُ المُتَّخذة من الإبْرِيسَم أي الحرير الرقيق
    بضبعيه: الضبع : العضد
    وأثنى: الثناء : المدح والوصف بالخير
    الجيف: الجيف : جمع جيفة وهي جثة الميتة إذا أنتن
    وصاففناهم: صاففناهم : وقفنا صفوفا أمامهم
    شهباء: الشهباء : البيضاء التي يخالطها قليل سواد
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات