Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني حديث رقم: 57
  • 2639
  • عَنِ السَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ ، قَالَ : زَحَفَ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ زَحْفٌ لَمْ يُزْحَفْ لَهُمْ بِمِثْلِهِ قَطُّ ، زَحَفَ لَهُمْ أَهْلُ مَاهٍ ، وَأَهْلُ أَصْبَهَانَ ، وَأَهْلُ هَمَذَانَ ، وَأَهْلُ الرَّيِّ ، وَأَهْلُ قُومِسَ ، وَأَهْلُ أَذَرْبِيجَانَ ، وَأَهْلُ نِهَاوَنْدَ ، فَلَمَّا جَاءَ عُمَرَ الْخَبَرُ ، جَمَعَ النَّاسَ فَخَطَبَهُمْ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ : " إِنَّهُ زَحَفَ لِلْمُسْلِمِينَ زَحْفٌ لَمْ يُزْحَفْ لَهُمْ بِمِثْلِهِ قَطُّ ، زَحَفَ لَهُمْ أَهْلُ مَاهٍ ، وَأَهْلُ أَصْبَهَانَ ، وَأَهْلُ الرَّيِّ ، وَقُومِسَ ، وَأَذَرْبِيجَانَ ، وَنَهَاوَنْدَ ، وَهَمَذَانَ ، فَقُومُوا فَتَكَلَّمُوا ، وَأَوْجِزُوا وَلَا تُطْنِبُوا فَتَفْشَخَ بِنَا الْأُمُورُ ، وَلَا نَدْرِي بِأَيِّهَا نَأْخُذُ " ، قَالَ : فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَكَانَ مِنْ خُطَبَاءِ قُرَيْشٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَأَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، أَفْضَلُنَا رَأْيًا ، وَأَعْلَمُنَا ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَقَامَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَهَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَإِنِّي أَرَى مِنَ الرَّأْيِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تَسِيرَ بِنَفْسِكَ ، وَتَكَلَّمَ بِنَحْوِ كَلَامِ صَاحِبِهِ ثُمَّ جَلَسَ ، وَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَهَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَإِنِّي أَرَى مِنَ الرَّأْيِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تَسِيرَ بِنَفْسِكَ بِأَهْلِ الْحِجَازِ ، وَبِأَهْلِ الشَّامِ ، وَالْعِرَاقِ حَتَّى تَلْقَاهُمْ بِنَفْسِكَ ، فَإِنَّكَ أَبْعَدُ الْعَرَبِ صَوْتًا ، وَأَعْظَمُهُمْ مَنْزِلَةً ، ثُمَّ قَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَهَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَإِنِّي لَا أَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا رَأَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ، أَنْ تَسِيرَ بِنَفْسِكَ وَبِأَهْلِ الْحِجَازِ ، وَالشَّامِ ، وَالْعِرَاقِ ، فَإِنَّ الْقَوْمَ إِنَّمَا جَاءُوا لِعِبَادَةِ الشَّيْطَانِ ، وَاللَّهُ أَشَدُّ تَغْيِيرًا لِمَا أَنْكَرَ ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تَبْعَثَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَتُسَيِّرَ ثُلُثَيْهِمْ ، وَتَدَعَ ثُلُثَا فِي حِفْظِ ذَرَارِيِّهِمْ ، وَجَمْعِ جِزْيَتِهِمْ ، وَتَبْعَثَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَلْيُوَرُّوا بِبَعْثٍ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : " أَشِيرُوا عَلَيَّ مَنْ أَسْتَعْمِلُ مِنْهُمْ ؟ " قَالُوا : أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُنَا رَأْيًا ، وَأَعْلَمُنَا بِأَهْلِكَ ، قَالَ : " لَأَسْتَعْمِلَنَّ عَلَيْهِمْ رَجُلًا يَكُونُ لِأَوَّلِ أَسِنَّةٍ يَلْقَاهَا ، يَا سَائِبُ بْنَ الْأَقْرَعِ ، اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ ، فَلْيَسِرْ بِثُلُثَيْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَلْيَدَعْ ثُلُثًا فِي حِفْظِ ذَرَارِيِّهِمْ وَجَمْعِ جِزْيَتِهِمْ ، وَأَنْتَ عَلَى مَا أَصَابُوا مِنْ غَنِيمَةٍ ، فَلَا تَرْفَعَنَّ إِلَيَّ بَاطِلًا ، وَلَا تَحْبِسَنَّ حَقًّا عَنْ أَحَدٍ هُوَ لَهُ ، فَإِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَحُذَيْفَةُ ، فَإِنْ قُتِلَ حُذَيْفَةُ فَجَرِيرٌ ، فَإِنْ قُتِلَ ذَلِكَ الْجَيْشُ فَلَا أَرَيَنَّكَ " قَالَ : فَقَدِمْتُ بِكِتَابِهِ عَلَى النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ فَسَارَ بِثُلُثَيْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَتَرَكَ ثُلُثًا فِي حِفْظِ ذَرَارِيِّهِمْ وَجَمْعِ جِزْيَتِهِمْ ، وَبَعَثَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَوَرُّوا بِبَعْثٍ ثُمَّ سَارَ حَتَّى الْتَقَوْا بِنِهَاوَنْدَ فَالْتَقَوْا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، فَكَانَ فِي الْمُجَنِّبَةِ الْيُمْنَى انْكِشَافٌ وَثَبَتَتِ الْمُجَنِّبَةُ الْيُسْرَى وَثَبَتَ الصَّفُّ ، ثُمَّ الْتَقَوْا يَوْمَ الْخَمِيسِ فَكَانَتْ فِي الْمُجَنِّبَةِ الْيُسْرَى انْكِشَافٌ وَثَبَتَتِ الْمُجَنِّبَةُ الْيُمْنَى وَثَبَتَ الصَّفُّ ، ثُمَّ الْتَقَوْا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَقْبَلَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ عَلَى بُرَيْذِينٍ لَهُ أَحْوى قَرِيبٍ مِنَ الْأَرْضِ ، يَقِفُ عِنْدَ أَهْلِ كُلِّ رَايَةٍ يَخْطُبُهُمْ وَيَحُضُّهُمْ ، وَيَقُولُ : إِنَّ هَؤُلَاءِ أَخْطَرُوا لَكُمْ خَطَرًا ، وَأَخْطَرْتُمْ لَهُمْ خَطَرًا عَظِيمًا ، أَخْطَرُوا لَكُمْ جَوَالِيقَ رَثَّةً ، وَأَخْطَرْتُمْ لَهُمُ الْإِسْلَامَ وَذَرَارِيِّكُمْ ، فَلَا أَعْرِفَنَّ رَجُلًا مِنْكُمْ وَكَلَ قِرْنَهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَوْمٌ ، وَلَكِنْ شُغْلُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ قِرْنَهُ ، ثُمَّ إِنِّي هَازٌّ الرَّايَةَ ، فَرَمَى رَجُلٌ مِنْ ضَيْعَتِهِ وَتَيَسَّرْتُمْ ، ثُمَّ هَازُّهَا الثَّانِيَةَ فَوَقَفَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَوْقِفَهُ ، ثُمَّ هَازُّهَا الثَّالِثَةَ فَحَامِلٌ ، فَاحْمِلُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ ، وَلَا يَلْتَفِتَنَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : فَحَمَلُوا وَحَمَلَ النُّعْمَانُ ، فَكَانَ النُّعْمَانُ أَوَّلَ مَقْتُولٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : فَأَخَذَ حُذَيْفَةُ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَجَمَعْتُ تِلْكَ الْغَنَائِمَ وَقَسَمْتُهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمْ أَرْفَعْ بَاطِلًا ، وَلَمْ أَحْبِسْ حَقًّا عَنْ أَحَدٍ هُوَ لَهُ

    حَدَّثَنَا فَارُوقُ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ ، قَالَ : زَحَفَ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ زَحْفٌ لَمْ يُزْحَفْ لَهُمْ بِمِثْلِهِ قَطُّ ، زَحَفَ لَهُمْ أَهْلُ مَاهٍ ، وَأَهْلُ أَصْبَهَانَ ، وَأَهْلُ هَمَذَانَ ، وَأَهْلُ الرَّيِّ ، وَأَهْلُ قُومِسَ ، وَأَهْلُ أَذَرْبِيجَانَ ، وَأَهْلُ نِهَاوَنْدَ ، فَلَمَّا جَاءَ عُمَرَ الْخَبَرُ ، جَمَعَ النَّاسَ فَخَطَبَهُمْ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ : إِنَّهُ زَحَفَ لِلْمُسْلِمِينَ زَحْفٌ لَمْ يُزْحَفْ لَهُمْ بِمِثْلِهِ قَطُّ ، زَحَفَ لَهُمْ أَهْلُ مَاهٍ ، وَأَهْلُ أَصْبَهَانَ ، وَأَهْلُ الرَّيِّ ، وَقُومِسَ ، وَأَذَرْبِيجَانَ ، وَنَهَاوَنْدَ ، وَهَمَذَانَ ، فَقُومُوا فَتَكَلَّمُوا ، وَأَوْجِزُوا وَلَا تُطْنِبُوا فَتَفْشَخَ بِنَا الْأُمُورُ ، وَلَا نَدْرِي بِأَيِّهَا نَأْخُذُ ، قَالَ : فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَكَانَ مِنْ خُطَبَاءِ قُرَيْشٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَأَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، أَفْضَلُنَا رَأْيًا ، وَأَعْلَمُنَا ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَقَامَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَهَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَإِنِّي أَرَى مِنَ الرَّأْيِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تَسِيرَ بِنَفْسِكَ ، وَتَكَلَّمَ بِنَحْوِ كَلَامِ صَاحِبِهِ ثُمَّ جَلَسَ ، وَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَهَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَإِنِّي أَرَى مِنَ الرَّأْيِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تَسِيرَ بِنَفْسِكَ بِأَهْلِ الْحِجَازِ ، وَبِأَهْلِ الشَّامِ ، وَالْعِرَاقِ حَتَّى تَلْقَاهُمْ بِنَفْسِكَ ، فَإِنَّكَ أَبْعَدُ الْعَرَبِ صَوْتًا ، وَأَعْظَمُهُمْ مَنْزِلَةً ، ثُمَّ قَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَهَذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ ، وَإِنِّي لَا أَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا رَأَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ، أَنْ تَسِيرَ بِنَفْسِكَ وَبِأَهْلِ الْحِجَازِ ، وَالشَّامِ ، وَالْعِرَاقِ ، فَإِنَّ الْقَوْمَ إِنَّمَا جَاءُوا لِعِبَادَةِ الشَّيْطَانِ ، وَاللَّهُ أَشَدُّ تَغْيِيرًا لِمَا أَنْكَرَ ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تَبْعَثَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَتُسَيِّرَ ثُلُثَيْهِمْ ، وَتَدَعَ ثُلُثَا فِي حِفْظِ ذَرَارِيِّهِمْ ، وَجَمْعِ جِزْيَتِهِمْ ، وَتَبْعَثَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَلْيُوَرُّوا بِبَعْثٍ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَشِيرُوا عَلَيَّ مَنْ أَسْتَعْمِلُ مِنْهُمْ ؟ قَالُوا : أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُنَا رَأْيًا ، وَأَعْلَمُنَا بِأَهْلِكَ ، قَالَ : لَأَسْتَعْمِلَنَّ عَلَيْهِمْ رَجُلًا يَكُونُ لِأَوَّلِ أَسِنَّةٍ يَلْقَاهَا ، يَا سَائِبُ بْنَ الْأَقْرَعِ ، اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ ، فَلْيَسِرْ بِثُلُثَيْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَلْيَدَعْ ثُلُثًا فِي حِفْظِ ذَرَارِيِّهِمْ وَجَمْعِ جِزْيَتِهِمْ ، وَأَنْتَ عَلَى مَا أَصَابُوا مِنْ غَنِيمَةٍ ، فَلَا تَرْفَعَنَّ إِلَيَّ بَاطِلًا ، وَلَا تَحْبِسَنَّ حَقًّا عَنْ أَحَدٍ هُوَ لَهُ ، فَإِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَحُذَيْفَةُ ، فَإِنْ قُتِلَ حُذَيْفَةُ فَجَرِيرٌ ، فَإِنْ قُتِلَ ذَلِكَ الْجَيْشُ فَلَا أَرَيَنَّكَ قَالَ : فَقَدِمْتُ بِكِتَابِهِ عَلَى النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ فَسَارَ بِثُلُثَيْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَتَرَكَ ثُلُثًا فِي حِفْظِ ذَرَارِيِّهِمْ وَجَمْعِ جِزْيَتِهِمْ ، وَبَعَثَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَوَرُّوا بِبَعْثٍ ثُمَّ سَارَ حَتَّى الْتَقَوْا بِنِهَاوَنْدَ فَالْتَقَوْا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، فَكَانَ فِي الْمُجَنِّبَةِ الْيُمْنَى انْكِشَافٌ وَثَبَتَتِ الْمُجَنِّبَةُ الْيُسْرَى وَثَبَتَ الصَّفُّ ، ثُمَّ الْتَقَوْا يَوْمَ الْخَمِيسِ فَكَانَتْ فِي الْمُجَنِّبَةِ الْيُسْرَى انْكِشَافٌ وَثَبَتَتِ الْمُجَنِّبَةُ الْيُمْنَى وَثَبَتَ الصَّفُّ ، ثُمَّ الْتَقَوْا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَقْبَلَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ عَلَى بُرَيْذِينٍ لَهُ أَحْوى قَرِيبٍ مِنَ الْأَرْضِ ، يَقِفُ عِنْدَ أَهْلِ كُلِّ رَايَةٍ يَخْطُبُهُمْ وَيَحُضُّهُمْ ، وَيَقُولُ : إِنَّ هَؤُلَاءِ أَخْطَرُوا لَكُمْ خَطَرًا ، وَأَخْطَرْتُمْ لَهُمْ خَطَرًا عَظِيمًا ، أَخْطَرُوا لَكُمْ جَوَالِيقَ رَثَّةً ، وَأَخْطَرْتُمْ لَهُمُ الْإِسْلَامَ وَذَرَارِيِّكُمْ ، فَلَا أَعْرِفَنَّ رَجُلًا مِنْكُمْ وَكَلَ قِرْنَهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَوْمٌ ، وَلَكِنْ شُغْلُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ قِرْنَهُ ، ثُمَّ إِنِّي هَازٌّ الرَّايَةَ ، فَرَمَى رَجُلٌ مِنْ ضَيْعَتِهِ وَتَيَسَّرْتُمْ ، ثُمَّ هَازُّهَا الثَّانِيَةَ فَوَقَفَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَوْقِفَهُ ، ثُمَّ هَازُّهَا الثَّالِثَةَ فَحَامِلٌ ، فَاحْمِلُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ ، وَلَا يَلْتَفِتَنَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : فَحَمَلُوا وَحَمَلَ النُّعْمَانُ ، فَكَانَ النُّعْمَانُ أَوَّلَ مَقْتُولٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : فَأَخَذَ حُذَيْفَةُ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَجَمَعْتُ تِلْكَ الْغَنَائِمَ وَقَسَمْتُهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمْ أَرْفَعْ بَاطِلًا ، وَلَمْ أَحْبِسْ حَقًّا عَنْ أَحَدٍ هُوَ لَهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

    وأثنى: الثناء : المدح والوصف بالخير
    ذراريهم: الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة
    جزيتهم: الجزية : هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله ، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم
    المجنبة: مُجَنِّبَة الجيْش : هي التي تكون في المَيْمنة والمَيْسَرة، وهُما مُجَنِّبَتَان
    ويحضهم: الحض : الحثُّ بقوة
    رثة: الرث : القديم الهالك البالي ، والمراد سيئ الهيئة
    وذراريكم: الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات