سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ ، يَقُولُ وَيُوصِي بَعْضَ أَصْحَابِهِ : " عَشَرَةٌ وَأَيُّ عَشَرَةٍ احْتَفِظْ بِهِنَّ وَاعْمَلْ عَلَيْهِنَّ جَهْدَكَ ، فَأُولَى ذَلِكَ مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَالَةً تُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ عِلْمِ الشَّرْعِ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّانِيَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى غَيْرِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ وَيُخَالِطُهُمْ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّالِثَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى الرِّئَاسَةِ وَالتَّعْظِيمِ لَهُ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْتَفِقْ بِهِ وَإِنْ أَرْفَقَكَ فَلَا تَرْجُ لَهُ فَلَاحًا ، وَالرَّابِعَةُ فَقِيرٌ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا إِنْ مُتَّ جُوعًا فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْفُقْ بِهِ إِنْ أَرْفَقَكَ فَإِنَّ رِفْقَهُ يُقَسِّي قَلْبَكَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، وَالْخَامِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُسْتَغْنِيًا بِعِلْمِهِ فَلَا تَأْمَنْ جَهْلَهُ ، وَالسَّادِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُدَّعِيًا حَالَةً بَاطِنَةً لَا يَدُلُّ عَلَيْهَا وَلَا يَشْهَدُ عَلَيْهَا حِفْظُ ظَاهِرِهِ فَاتَّهِمْهُ عَلَى دِينِهِ ، وَالسَّابِعَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ وَيَسْكُنُ إِلَى وَقْتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَخْدُوعٌ فَاحْذَرْهُ أَشَدَّ الْحَذَرِ ، وَالثَّامِنَةُ مُرِيدٌ يَسْمَعُ الْقَصَائِدُ وَيَمِيلُ إِلَى الرَّفَاهِيَةِ لَا تَرْجُوا خَيْرَهُ ، وَالتَّاسِعَةُ فَقِيرً لَا تَرَاهُ عِنْدَ السَّمَاعِ حَاضِرًا فَاتَّهِمْهُ وَاعْلَمْ أَنَّهُ مُنِعَ بَرَكَةَ ذَلِكَ لِتَشْوِيشِ سِرِّهِ وَتَبْدِيدِ هَمِّهِ ، وَالْعَاشِرَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُطْمَئِنًا إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَإِخْوَانِهِ وَأَصْحَابِهِ مُدَّعِيًا لِكَمَالِ الْخُلُقِ بِذَلِكَ فَاشْهَدْ بِسَخَافَةِ عَقْلِهِ وَوَهَنِ دِيَانَتِهِ "
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَهْضَمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْمُرْتَعِشَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ ، يَقُولُ وَيُوصِي بَعْضَ أَصْحَابِهِ : عَشَرَةٌ وَأَيُّ عَشَرَةٍ احْتَفِظْ بِهِنَّ وَاعْمَلْ عَلَيْهِنَّ جَهْدَكَ ، فَأُولَى ذَلِكَ مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَالَةً تُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ عِلْمِ الشَّرْعِ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّانِيَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى غَيْرِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ وَيُخَالِطُهُمْ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّالِثَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى الرِّئَاسَةِ وَالتَّعْظِيمِ لَهُ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْتَفِقْ بِهِ وَإِنْ أَرْفَقَكَ فَلَا تَرْجُ لَهُ فَلَاحًا ، وَالرَّابِعَةُ فَقِيرٌ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا إِنْ مُتَّ جُوعًا فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْفُقْ بِهِ إِنْ أَرْفَقَكَ فَإِنَّ رِفْقَهُ يُقَسِّي قَلْبَكَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، وَالْخَامِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُسْتَغْنِيًا بِعِلْمِهِ فَلَا تَأْمَنْ جَهْلَهُ ، وَالسَّادِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُدَّعِيًا حَالَةً بَاطِنَةً لَا يَدُلُّ عَلَيْهَا وَلَا يَشْهَدُ عَلَيْهَا حِفْظُ ظَاهِرِهِ فَاتَّهِمْهُ عَلَى دِينِهِ ، وَالسَّابِعَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ وَيَسْكُنُ إِلَى وَقْتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَخْدُوعٌ فَاحْذَرْهُ أَشَدَّ الْحَذَرِ ، وَالثَّامِنَةُ مُرِيدٌ يَسْمَعُ الْقَصَائِدُ وَيَمِيلُ إِلَى الرَّفَاهِيَةِ لَا تَرْجُوا خَيْرَهُ ، وَالتَّاسِعَةُ فَقِيرً لَا تَرَاهُ عِنْدَ السَّمَاعِ حَاضِرًا فَاتَّهِمْهُ وَاعْلَمْ أَنَّهُ مُنِعَ بَرَكَةَ ذَلِكَ لِتَشْوِيشِ سِرِّهِ وَتَبْدِيدِ هَمِّهِ ، وَالْعَاشِرَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُطْمَئِنًا إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَإِخْوَانِهِ وَأَصْحَابِهِ مُدَّعِيًا لِكَمَالِ الْخُلُقِ بِذَلِكَ فَاشْهَدْ بِسَخَافَةِ عَقْلِهِ وَوَهَنِ دِيَانَتِهِ