وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَرَيْتَهُ ذُلَّ الْمَعْصِيَةِ فَأَرِهِ عَزَّ الطَّاعَةِ فَفُرِّجَ عَنْهُ مِنْ سَاعَتِهِ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ مَالًا وَثِيَابًا فَرَدَّهَا وَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئًا ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى تُسْتَرَ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : لَوْ قَبِلْتَ ذَلِكَ الْمَالَ وَفَرَّقْتَهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ فَقَالَ لَهُ : انْظُرْ إِلَى الْأَرْضِ فَنَظَرَ فَإِذَا الْأَرْضُ كُلُّهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ذَهَبًا ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ حَالُهُ مَعَ اللَّهِ هَذَا لَا يَسْتَكْثِرُ مَالَ يَعْقُوبَ بْنِ اللَّيْثِ "
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ جَدِّيَ يَقُولُ بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ اللَّيْثِ ، اعْتَقَلَ بَطْنُهُ فِي بَعْضِ كُوَرِ الْأَهْوَازِ فَجَمَعَ الْأَطِبَّاءَ فَلَمْ يُغْنُوا عَنْهُ شَيْئًا فَذُكِرَ لَهُ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَأَمَرَ بِإِحْضَارِهِ فِي الْعَمَارِيَّاتِ فَأُحْضِرَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَعَدَ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَرَيْتَهُ ذُلَّ الْمَعْصِيَةِ فَأَرِهِ عَزَّ الطَّاعَةِ فَفُرِّجَ عَنْهُ مِنْ سَاعَتِهِ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ مَالًا وَثِيَابًا فَرَدَّهَا وَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئًا ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى تُسْتَرَ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : لَوْ قَبِلْتَ ذَلِكَ الْمَالَ وَفَرَّقْتَهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ فَقَالَ لَهُ : انْظُرْ إِلَى الْأَرْضِ فَنَظَرَ فَإِذَا الْأَرْضُ كُلُّهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ذَهَبًا ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ حَالُهُ مَعَ اللَّهِ هَذَا لَا يَسْتَكْثِرُ مَالَ يَعْقُوبَ بْنِ اللَّيْثِ